قرر معرض أبو ظبى الدولى للكتاب إعفاء دور النشر السورية من رسوم الاشتراك فى الدورة الرابعة والعشرين من المعرض الذى تنظمه هيئة أبو ظبى للسياحة والثقافة.
ويشارك فى الدورة الحالية من المعرض والتى تقام خلال الفترة من 30 إبريل- 5 مايو القادم فى مركز أبو ظبى الوطنى للمعارض 70 دار نشر سورية.
وقال جمعة القبيسى مدير معرض أبو ظبى الدولى للكتاب والمدير التنفيذى لقطاع المكتبة الوطنية فى الهيئة، "مراعاة للظروف الصعبة التى تمر بها سوريا، تلك التى أثرت سلباً على كافة الجوانب بما فيها الجانب الثقافى، ونظراً لأن دور النشر السورية تشكل عنصراً هاماً فى صناعة النشر فى العالم العربى، وتفهماً منا للضرر الكبير الذى تكبدته فى السنوات القليلة الماضية، فإن معرض أبو ظبى الدولى للكتاب قرر إعفاءها من رسوم الاشتراك فى المعرض أسوة بالعام الماضى حتى تتاح لها فرصة المشاركة فى المعرض، ويكون هذا الإعفاء حافزاً لها على المضى قدماً فى أداء دورها فى دعم صناعة الكتاب فى العالم العربى".
يذكر أن معرض أبو ظبى الدولى للكتاب يعد من أكثر معارض الكتب تطورا فى المنطقة، حيث تشهد الدورة الحالية تزايدا فى مشاركات دور النشر بواقع 15% عن العام الماضى، بواقع 1050 دار نشر عربية ودولية، وقد اختار المعرض هذا العام شخصية الشاعر العربى الكبير أبو الطيب المتنبى شخصية محورية فى تقليد جديد لإعادة قراءة المنجز الفكرى بشكل غير تقليدى، حيث يخصص المعرض جناحا للشاعر يحتوى مكتبة عالمية لدواوينه الشعرية والمؤلفات التى كُتبت عنه بمختلف اللغات، ويقدم سلسلة من الندوات والمحاضرات التى تلقى الضوء على جوانب جديدة من شخصية وأدب وتأثير المتنبى الذى عاش فى القرن العاشر الميلادى، لكن تأثيره لا يزال ممتدًا حتى الآن، كما يقدم المعرض لأول مرة فى يوم الافتتاح حفلاً موسيقيًا مستلهمًا من إبداع الشاعر وتجواله بحثاً عن أمير عادل تحت عنوان "المتنبى.. مسافرًا أبدًا" تحييه الفنانة عبير نعمة بمصاحبة مجموعة من أمهر العازفين العرب.
ويتوقع أن يجتذب المعرض هذا العام اهتمام المزيد من المهتمين بصناعة الكتاب نظرا للبرنامج المهنى المصاحب الذى تم إعداده هذا العام، والذى يركز على أحدث التطورات فى عالم نشر الكتب والصناعات المتعلقة بها، من خلال خبرات عملية لناشرين بارزين فى المنطقة، كما يقدم المعرض برنامج ثقافى غنى يستضيف العديد من رموز الفكر والأدب والثقافة، إلى جانب تخصيص لقاءات حوارية مع الفائزين فى جائزة الشيخ زايد للكتاب والمرشحين لجائزة الرواية العربية.