محمود السيد يكتب: الوضع لم يعد يحتمل

الإثنين، 14 أبريل 2014 02:07 ص
محمود السيد يكتب: الوضع لم يعد يحتمل صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما من يوم يمر إلا ويضيف أعضاء تنظيم الإخوان وعناصر أخرى مدعومة بتدريب على أعلى مستوى لم تعهده الجماعة على مدى تاريخها الطويل.. لا يكاد يمر يوم حتى نفاجئ بسقوط شهيد, لم تهدأ جراحنا ولا مواكب النور, ظلت يقظة فى انتظار شهيد جديد تودعه بالورود وبالزهور والنشيد.. أبدا هذا الشعب لن يموت, رغم كل المؤامرات والتمسح بالدين, مع إشراقة صباح يوم جديد وبعد الانتهاء من تشييع جثمان ميادة أشرف الصحفية بجريدة الدستور سقط من رجال الشرطة رجل شريف بعد أن ترك أسرته متوجها إلى عمله شأنه شأن الملايين من أبناء الشعب, كل يخدم فى موقعه, يؤمن الطلاب فى محيط جامعة القاهرة, لم يدرك أن الموت فى انتظاره.. يسقط الشهيد ومعه عدد من المصابين, ومازالت الحلقات متصلة وآخرها بالأمس القريب حادث عنف جديد راح ضحيته معاون مباحث دشنا ورقيب والسؤال الذى يتردد: هل عجزت الحكومة ممثلة فى وزارة الداخلية بقواتها الخاصة فى تأمين الجامعات والكشف عن المفرقعات؟ لابد من الحسم والضرب بقوة لكل من يحمل السلاح فلا السنة الدراسية اكتملت كما يجب ولا توقف سقوط الأبرياء.. وإلى جانب ذلك هناك عدة أشياء لا يجب أن نغفل عنها أولها إعادة النظر فى سياسة القبض العشوائى عند وقوع حادث ما, فكم من الأبرياء ألقى القبض عليهم ومنهم أطفال, يقضى الواحد منهم عدة أسابيع فى حجز فسم الشرطة التابع له لحين عرضه على النيابة التى تخلى سبيله, وهناك أمر آخر لا يقل خطورة عن سابقه وهو الزج بمن ألقى القبض عليهم إلى غرفة الحجز بأعداد كبيرة قد تصل إلى مائة بشكل غير آدمى.. حتى لو كانوا مذنبين ! لنا أن نتصور حجم الانتهاكات والاعتداءات على صغار السن من قبل المحتجزين من أرباب السوابق والمسجلين, فى غرفة الحجز يحدث كل ما تتخيله وما يفوق التصور والأنفس مكدسة, كيف تكون الحلة النفسية للبرىء بعد أن يغادر الحجز ؟ كيف أحدثه عن الانتماء !! هل أحدثه عن الوطن والعزة والكرامة ؟ بقيت نقطة أخيرة فيها قدر من الحساسية خاصة برجال الشرطة فقد طالعتنا الوزارة بنبأ القبض على ملازم أول وأمين شرطة بتهمة الانضمام لأحد التنظيمات الإرهابية بعد العثور بسيارة الأول على أسلحة, الوضع لم يعد يحتمل, نحن نتعرض لحرب حقيقية منظمة تقودها أجهزة مخابرات عدة دول.. وعلى الباغى تدور الدوائر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة