لليوم الثانى من تهدئة شيخ الأزهر.. التزام "الهلالية والدابودية" بضبط النفس.. وعودة المواصلات الداخلية بمنطقة الأحداث..ولجنة التحكيم العرفية تنتظر دعوتها لبدء المصالحة..وتعليم أسوان:نسبة الحضور بلغت88%

الإثنين، 14 أبريل 2014 02:46 م
لليوم الثانى من تهدئة شيخ الأزهر.. التزام "الهلالية والدابودية" بضبط النفس.. وعودة المواصلات الداخلية بمنطقة الأحداث..ولجنة التحكيم العرفية تنتظر دعوتها لبدء المصالحة..وتعليم أسوان:نسبة الحضور بلغت88% الهدوء بمنطقة الاشتباكات فى أسوان
أسوان - صلاح المسن و عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لليوم الثانى على التوالى، من هدنة إتمام الصلح بين قبيلتى الدابودية والهلالية التى تبناها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، خلال زيارته لمحافظة أسوان، يوم السبت الماضى، تعهد الطرفان بالتزام الرضا والموافقة على ما تنتهى إليه لجنة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والمعاهدة أيضاً على ضبط النفس، وعدم تعرض أى طرف منهما للآخر، أو الاعتداء عليه، وممارسة الحياة اليومية فى مناطق العمل والتعليم والتنقل والبيع والشراء بشكل طبيعى.

وشهدت منطقتا السيل الريفى وخور عواضة شرق مدينة أسوان، والتى شهدت الأحداث الدامية بين القبيلتين استعادة كافة نشاط الحياة مرة أخرى، وقامت المحال التجارية بفتح أبوابها مرة أخرى أمام الأهالى من الطرفين.

وأوضح الأهالى، أن الفترة التى عاشتها المنطقتان خلال الأيام الماضية أثرت على حياتهم ورزقهم، وان بوادر الصلح وإعلان الطرفين الالتزام بالهدنة كان دافعا لفتح المحال مرة أخرى دون الخوف من حدوث أية مكروه، خاصة وأن الأهالى تكبدوا عناء المسافات البعيدة للوصول للمحال خارج القرية.

كما شهدت حركة المواصلات مرونة بعد أن بدأت عربات الأجرة فى الظهور بالمنطقة، وعودة السائقين للعمل فى محيطها دون خوف.

وجاء قرار الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، بتكليف إحدى الشركات التابعة للوزارة بإعادة ترميم وتجميل المنازل، التى تعرضت للتلف خلال أحداث الاشتباكات الدامية بين الدابودية والهلايل بمدينة أسوان، وأيضاً قيام مديرية الإسكان فى المحافظة بإزالة آثار الحرائق، التى نشبت فى بعض المنازل جراء الاشتباكات بين القبيلتين، لإزالة هذه الآثار التى تذكر بالأحداث المؤسفة التى وقعت بين الطرفين.

وقال اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان، إن معدلات الإشغال السياحى فى فنادق المحافظة لم تتأثر بالأحداث الأخيرة وتبلغ 16%، حيث يوجد فى أسوان 486 سائحاً و160 من الزائرين المصريين، واستقبلت محافظة أسوان أمس ثلاث بواخر سياحية قادمة من الأقصر وعلى متنها 76 سائحاً.

وأكد اللواء يسرى، أن السائحين يقومون بزيارة المعالم والمناطق السياحية بحرية تامة وبدون أى مضايقات، وفى جو من الود والترحاب.

من جانبها أعلنت لجنة التحكيم العرفية، عن استعدادها لزيارة محافظة أسوان، فور توجيه الدعوة لها من قبل لجنة المصالحات لإتمام الصلح بين قبيلتى "الدابودية والهلالية"، بعد ارتضاء الطرفين، بما أقرته وثيقة الاتفاق التى تبناها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن تفويض الطرفين إلى لجنة إتمام صلح برئاسة الدكتور منصور كباش، لإعطاء كل ذى حق حقه، والموافقة على التزام الطرفين بما تنتهى إليه اللجنة، وتعهدهما بضبط النفس وعدم تعرض أى طرف منهما للآخر، أو الاعتداء عليه، وممارسة الحياة اليومية فى مناطق العمل والتعليم والتنقل والبيع والشراء بشكل طبيعى.

وقال الشيخ على فريج، رئيس لجنة التحكيم، إن اللجنة بدأت فى إنهاء إجراءات السفر إلى أسوان، للعمل على عقد جلسات عرفية لإنهاء النزاع والصراع بين أطراف الدابودية والهلالية.

وأوضح الشيخ على فريج، أن اللجنة مكونة من 4 أشخاص، رئيس و3 قضاة عرفيين متخصصين فى قضايا الدم وحل المنازعات، للفصل فى النزاع القائم بين القبيلتين، مؤكداً بأن اللجنة ستعقد جلسات موجزة وقد تكون جلسة واحدة مطولة فقط، يلتقى فيها القضاة بأولياء الدم فى القبيلتين، وكافة أطراف النزاع، ويقوم كل قاضى بالبحث فى مجاله، سواء فى قضايا الدم، أو قضايا العار كما يسمونها، أو قضايا الممتلكات والخسائر، لتحديد التعويضات ودفع الدية.

وأشار الشيخ فريج، إلى أن هناك حوالى 6 قتلى من أبناء بنى هلال، يزيدون بعد تساوى الطرفين فى القتلى، وستبحث اللجنة ما إذا كان هناك قتلى من السيدات، لأن "الكريم بالكريم" و"المرأة برجلين اثنين".

ولفت رئيس لجنة التحكيم، إلى أهمية الدور الذى يقوم به القضاء العرفى فى إنهاء النزاعات وإزالة الآثار الموجودة بين الطرفين من جذورها الرئيسية، حتى لا يكون فى نفوس الطرفين، أى آثار متروكة بسبب الجدل، مشيراً إلى أن القضاء العرفى بمثابة "العدالة الناجزة" لإعطاء كل ذى حق حقه.

ومن الناحية التعليمية، انتظمت الدراسة لليوم الثالث على التوالى عقب إعادة فتح كافة المدارس المغلقة، صرح محمد حواتى وكيل وزارة التربية والتعليم بأسوان، بأن نسبة الحضور بلغت حتى الأمس حوالى 88 %، مشيراً إلى أن ذلك يمثل ارتفاعا كبيرا مقارنة باليوم الأول الذى بلغ 25% والثانى الذى بلغ 60%.

وأوضح حواتى فى تصريحات خاصة، أن ارتفاع النسبة دليل على حرص أولياء الأمور فى عدم ضياع مزيد من الدروس لأبنائهم، خاصة مع اقتراب موعد امتحانات نهاية العام الدراسى وعودة الحياة إلى طبيعتها بمنطقة السيل الريفى، مما سيجعل حركة الطلاب أسهل وسط حالة الهدنة والهدوء.

ونوه وكيل وزارة التربية والتعليم، عن الطلاب الذين فقدوا كتبهم الدراسية خلال الأحداث واحتراقها، مؤكداً أن مخازن المديرية بها نسبة احتياطية من كل الكتب تصل إلى 10%، وأنهم على أتم استعداد لتسليمها لمن يطلب ذلك من الطلاب وذلك حرصا على مستقبلهم الدراسى بكافة المراحل المختلفة.

وأشار حواتى، إلى أن كل مدرسة تضع امتحاناتها بالنسبة لمراحل النقل وفقا لما تراه المدرسة من منهج دراسى، خاصة وأنه تم تعطيل الدراسة فى بداية الفصل الدراسى ثم مرة أخرى إبان الأحداث.

من جانبه، صرح "أسامة أبازيد" عضو الاتحاد النوبى العام بأسوان لـ"اليوم السابع" بأن مبادرة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وزيارته لمحافظة أسوان خطوة جيدة، لافتا إلى أن الاتحاد النوبى رحب بجهود شيخ الأزهر للوصول للاستقرار المنشود من أجل عودة الهدوء للشارع الأسوانى.


وأكد "أسامة أبازيد" على ضرورة تحرك الأجهزة الأمنية بالمحافظة، لضبط الخارجين عن القانون، وأن تقوم وسائل الإعلام المختلفة بدورها الوطنى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة