قالت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق "إن أى فصيل سياسى يحمل السلاح ضد المختلف معه يخرج من اللحمة الوطنية ويصبح إرهابيا لا يمكن الوثوق فيه"، وراهنت على وعى الشعب المصرى وإدراكه لما يحاك حوله من محاولات لاستغلال حلفاء للخارج واستخدامهم فى تهديد الدولة المصرية، مؤكدة أن خروج المصريين فى حراك ثورى جديد خلال ٣٠ يونيو ٢٠١٣ كان استجابة لوعيه بما يهدد الدولة المصرية.
جاء ذلك فى كلمتها اليوم الاثنين خلال ندوة نظمها مركز النيل للإعلام بالأنفوشى تحت عنوان "معايير اختيار الرئيس وآليات التحول الديمقراطى لمصر الحديثة".
وأرجعت الجبالى ذلك التحالف بين جماعة الإخوان وقوى خارجية تسعى إلى فرض سيطرة وهيمنة على سيادة الدولة وهو ما يجب أن يتكاتف المجتمع للتصدى له.
واعترفت أنها كانت تملك عددا من الأصدقاء من أعضاء الجماعة وأنها استغنت عن تلك الصداقة طالما كان مستقبل مصر مستهدفا وعلى المحك.
وأشارت إلى أن المصريين طالبوا قائد الجيش بالاستجابة للإرادة الشعبية وتكليفه بمهام تزيد عن قيادة الجيش دفاعا عن مستقبل البلاد.
وأكدت على أن مصر تحتاج إلى عدد من المعايير فى الرئيس المقبل منها إدارة ملف الأمن القومى واستكمال المؤسسات المصرية لصالح الدولة وليس إدارتها لصالح فصيل بعينه، مؤكدة أن الحدود المصرية أصبحت مهددة بالمخاطر بسبب الأوضاع السياسة الدولية وتهديدات منابع النيل.
حضر اللقاء عدد من ممثلى الأحزاب السياسية والنقابات المهنية إضافة إلى عدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بالإسكندرية.