تمهيدا لقرار المقاطعة.. الإخوان تبحث تشويه صورة الانتخابات الرئاسية بالخارج.. وقفات ومؤتمرات لإقناع الجاليات المصرية بعدم جدوى المشاركة.. وخبير بالإسلام السياسى: الجماعة ستسعى للنيل من المرشحين

كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان أن الجماعة تعد خطة من اجل إقناع الجاليات المصرية فى عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية بمقاطعة الانتخابات الرئاسية، وعدم التصويت لأى من مرشحى الرئاسة فى حال اتخاذ الجماعة موقفا بمقاطعة الانتخابات، وهو ما ستعلن عنه عقب غلق باب الترشح للانتخابات.

وقالت المصادر فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن قيادات الجماعة بالخارج بدأت تعد العدة من أجل حشد أنصارها فى الخارج لمقاطعة الانتخابات الرئاسية، من خلال القيام بعمل مارثون ووقفات أمام السفارات المصرية لمطالبة المصريين فى الخارج باتخاذ الموقف الذى ستقرره الجماعة، والأقرب حتى الآن هو المقاطعة.

وأشارت المصادر إلى أن مؤتمرات مكثفة ستعقدها ائتلافات وحركات حقوقية وسياسية تابعة لجماعة الإخوان فى عدد من الدول الأوروبية أبرزها بريطانيا والنمسا وسويسرا، وألمانيا، بجانب مدينة نيويورك لحشد المصريين بالخارج، والإيهام لهم أن الانتخابات الرئاسية محسومة نتيجتها قبل أى تجرى.

وأوضحت المصادر، أن الإخوان ستوضح لهم أن موقفها هو الأقوى وأن العالم لن يعترف بالانتخابات الرئاسية، من خلال الاستعانة بقيادات الجماعة المتواجدة بالخارج وبعض أنصارها لحضور تلك المؤتمرات لإقناعهم بضرورة المقاطعة.

وقال طارق أبو السعد الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان ليس لديها أى بديل آخر خلال الفترة القادمة إلا تشويه العملية الانتخابية، وستعتمد على ذراعها الخارجى من أجل هذا التشويه سواء من خلال وقفات احتجاجية أو من خلال التواصل مع منظمات المجتمع المدنى لعدم الإشراف على الانتخابات.

وأضاف أبو السعد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة ستسعى إلى التشكيك فى العملية الانتخابية، وستطالب أعضاءها بالخارج بالتواصل مع الجاليات المصرية من أجل الإيهام بأن الانتخابات الرئاسية لن تكون حقيقية والزعم بأن الشرعية مع الرئيس السابق محمد مرسى .

وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستكون هناك محاولات للنيل من مرشحى الرئاسة لاسيما المشير عبد الفتاح السيسى سواء عبر مؤتمرات صحفية بالخارج أو وقفات احتجاجية وغيرها من الوسائل التى تعتمد عليها الجماعة للنيل من خصومها.