ضمن سلسلة اللقاءات التى يعتزم المجلس القومى للمرأة عقدها مع جميع مرشحى الرئاسة، بهدف الوقوف على مكون المرأة فى برامجهم الانتخابية، التقى وفد من قومى المرأة مع المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى مساء أمس، من أجل التعريف بالدور الوطنى الذى يقوم به المجلس، وعرض مطالب وتطلعات المرأة المصرية من الرئيس القادم، وسبل تحقيقها على أرض الواقع، ومن المُنتظر أن يكون اللقاء الثانى مع حمدين صباحى خلال هذا الأسبوع.
وأكد وفد قومى المرأة خلال الاجتماع على ضرورة أن يلتزم الرئيس القادم بتنفيذ كافة مواد الدستور الخاصة بالمرأة، وتجريم التمييز وإنشاء مفوضية لمكافحة التمييز بشكل عام، مطالبين بزيادة الميزانية المُخصصة من الدولة إلى مشروعات المجلس وأنشطته كى يستطيع القيام بالمهام المنوطة به على نحو أمثل، مؤكدين على ضرورة أن تكون آراء وتوجهات المجلس بشأن قضايا المرأة ملزمةً وليست استشارية، وأن يكون له دور رقابى فى كافة الشئون ذات الصلة بالمرأة، وتم الإشارة إلى أن المجلس هيئة مستقلة وفقاً للدستور مما يعطيه صلاحيات أوسع فى الرقابة على كافة مؤسسات الدولة فيما يخص المرأة.
وشدد وفد قومى المرأة فى بيان صادر اليوم على ضرورة تحقيق التمثيل العادل للمرأة فى البرلمان القادم، عبر تخصيص دوائر انتخابية خاصة بالمرأة، ووضعها على رأس القوائم الانتخابية، ووجوب التمثيل العادل أيضا فى جميع المناصب الحكومية، ومواقع صنع القرار بما فيها المناصب القضائية، مؤكدين أن المجتمع لن يستطيع أن يحقق التنمية دون الاستفادة التامة من قدرات المرأة منوهين أن وضع المرأة المصرية هو الأسوأ على مستوى الدول العربية، لافتين أن هناك 3 سيدات يتولينّ منصب رئيس الدولة فى القارة الإفريقية، لافتين إلى أن هناك قضايا عاجلة يعانى منها المجتمع المدنى بأسره من فقر وأمية وبطالة وتردى الأوضاع الصحية، وهى قضايا تستوجب التدخل السريع وإيجاد حلول عملية لها.
فيما أكد المشير عبدالفتاح السيسى، أن المرأة المصرية محل تقدير حقيقى دون مجاملة أو مزايدة، ولا يمكن لأحد إنكار الدور الملموس الذى تؤديه لخدمة مجتمعها، قائلاً "أنا على المستوى الشخصى أقدر دور المرأة، وأعى جيدا كلام النبى محمد - صلى الله عليه وسلم- عنها وأفهمه كسلوك وممارسة، لأن المرأة كرمها الله وأمرنا بتكريمها".. مؤكداً أنه "لا عودة إلى الوراء، والشعب المصرى الذى خرج فى ثورتين عظيمتين لا يمكن لأحد أن يسيطر عليه أو يتحكم فى مصيره، خاصة بعد ما شهدته البلاد من تطور سياسى ضخم على مدار السنوات الماضية".
وأضاف "بغض النظر عمن هو الرئيس القادم الذى لا نعرفه، ولكن لن يستطيع أحد استدعاء ما قبل ثورة 25 يناير، ولن يسمح بذلك مهما كانت الظروف والتحديات"، مشدداً على أن مسئولية الحكم ثقيلة جدا، وأمانة عظيمة يجب أن يدرك الجميع قدرها، فهناك الكثير من المظالم والمشكلات، والقضايا التى تعترض طريق أبناء 90 مليون مواطن مصرى، فى الفترة الحالية.
ودعا السيسى إلى ضرورة أن يصطف المصريون، وأن يكون مستوى الوعى والمعرفة لديهم على قدر مواجهة التحديات التى تقف فى وجه الوطن، مؤكدا أن الشعب المصرى يحتاج إلى العمل الجماعى والفكر الجماعى والعمل بروح واحدة لتحقيق التقدم والتنمية، وموضحا أن المرحلة الراهنة تحتاج إلى رؤية حقيقية، وأن يعى المواطن خلالها جيدا ماذا يمكنه أن يقدم لوطنه، فى ظل الكم الهائل من التحديات التى تواجهنا، فى التعليم والصحة والاقتصاد.
ولفت إلى أن التحرك لتحقيق التنمية سيتم عبر ثلاثة محاور، هى تحقيق الأمان، وإطلاق القوة الذاتية للمصريين، والدعم المُقدم من الأشقاء والأصدقاء، وتحسين مناخ الاستثمار.
بعد لقاء السيسى.. "قومى المرأة" يطالب بضرورة التمثيل العادل للسيدات فى كافة مواقع صنع القرار.. والالتزام بتنفيذ مواد الدستور.. ويكشف: المشير أكد أن المرأة محل تقدير وهى قاطرة المجتمع نحو التنمية
الإثنين، 14 أبريل 2014 12:36 م