أكد المجلس القومى لحقوق الإنسان، على ضرورة توجيه الاهتمام إلى الطفل المصرى خلال السنوات القادمة، مؤكدا أن الطفل سيكون مستقبل مصر بعد سنوات، لذلك يجب الاهتمام به منذ الآن، كذلك تفعيل الدستور من خلال قوانين تضمن حقوق الطفل.
وقال محمد فايق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن الدستور الجديد يعتبر نقلة فى الحريات وحقوق الإنسان، مشيرا إلى أنه فى حاجة إلى تشريعات وقوانين جديدة لإدخاله حيز التنفيذ.
وأضاف فايق خلال الندوة التى عقدها المجلس القومى لحقوق الإنسان حول الطفل ومستقبله فى مصر، والتى عقدت صباح اليوم الاثنين، أن المجلس القومى يعقد ورش عمل مستمرة لوضع الدستور محل التنفيذ، مؤكدا أن المادة 80 من الدستور، ألزمت الدولة بتوفير الرعاية للطفل وحمايته من العنف والاستغلال، وكذلك الحق فى التعليم لكل طفل فى مراحله الأولى ومركز للطفولة حتى السادسة من عمره.
وتابع فايق: "وجدنا الأطفال فى رابعة العدوية يتعرضون للاستغلال، حيث حملوا أكفانهم مكتوبا عليها مشروع شهيد، كذلك استخدامهم كدروع بشرية"، مشددا على أن صناعة المستقبل تبدأ من صناعة الطفل منذ أن يكون جنينا فى بطن أمه وحتى انتهائه من مراحل التعليم المختلفة"، مؤكدا أن صناعة الطفل مسئولية تبدأ من الدولة وحتى المجتمع والآباء والأمهات.
فيما قال وزير التضامن الاجتماعى السابق، أحمد البرعى، إن وزارة التضامن شاركت فى وقت سابق فى هذا الموضوع، مؤكدا أن اللجنة التى يرأسها وزير التعليم الأسبق، حسين كامل بهاء الدين، انعقدت أكثر من مرة بوجود أعضائها لبحث سبل تحقيق الرعاية للطفولة.
وأضاف البرعى، أن أعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان بذلوا جهدا كبيرا فى إدراج حق التعليم المبكر للطفل فى الدستور الجديد.
من جانبه، قال عبدالغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن الدكتور أحمد البرعى، وزير التضامن الاجتماعى السابق، هو صاحب الفضل الأول فى تشكيل المجلس القومى لحقوق الإنسان بهذا الشكل.
وأضاف شكر، أن الطفل هو بداية صنع مستقبل مصر، وأن المجلس سيبذل قصارى جهده لتحويل مواد الدستور إلى قوانين وتشريعات لتصبح محل التنفيذ.
ووجه نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، الدعوة باسم المجلس القومى إلى كافة منظمات المجتمع المدنى المتخصصة فى مجال الطفل، إلى اجتماع مغلق لوضع خطة عمل مشتركة، حتى لا يكون الأمر قاصرا على الحكومة بمفردها.
وتابع أن المجلس تقدم بطلب للقاء رئيس الجمهورية للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المحبوسين، والأطفال القصر، مشيرا إلى أنهم فى انتظار رد الرئاسة.
وفى نفس السياق، قال وزير التعليم الأسبق، حسين كامل بهاء الدين، إن الأخطار والتهديدات التى يتعرض لها الطفل حاليا وفى المستقبل المنظور مخيفة، مشيرا إلى أنه البوابة الذهبية لنادى الأقوياء، ولكنه مقصور على قوة عمل متميز ذات إمكانات معرفية وإبداعية لا تتوافر إلا لمن تمتع برعاية متكاملة للطفولة.
وأضاف وزير التعليم الأسبق، خلال الندوة، أن الأبحاث العلمية الحديثة كشفت عن تأثير الرضاعة الطبيعية والتعليم المبكر، والإثارة الذهنية والرياضة البدنية فى السنوات الست الذهبية الأولى من عمر الطفل على مستوى الذكاء والقدرات الإبداعية للطفل.
وتابع: "أثبتت الأبحاث العلمية أن التعليم المبكر فى السنوات الأولى من عمر الطفل، أحرز نتائج مبهرة على النمو والتعلم والنجاح الدراسى ومقاييس الذكاء، والنجاح فى الحياة العملية خاصة فى الطبقات الفقيرة".
وأوصى "بهاء الدين"، بعدم الإساءة إلى الطفل من جانب الوالدين، أو الاستغلال الجنسى له، ووضع نظام تعليمى يتلاءم مع الطفل، وكذلك تعديل قانون الطفل وتشديد العقوبات على من يعتدى على الطفل، ويعرض حياته للخطر.
"القومى لحقوق الإنسان" يطالب الرئاسة بالإفراج عن الأطفال القصر.. وتشديد العقوبة ضد المعتدين عليهم.. ويؤكد على ضرورة إدخال الدستور حيز التنفيذ من خلال القوانين والتشريعات
الإثنين، 14 أبريل 2014 03:25 م