الجارديان: الصين تلغى الحوار فى مجال حقوق الإنسان مع بريطانيا

ألغت الصين حوارا ثنائيا مع بريطانيا هذا الأسبوع كان رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون قد سلط الضوء عليه كأحد الإنجازات الهامة لرحلته إلى بكين العام الماضى.

وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، فى سياق تقرير نشرته اليوم، الاثنين، على موقعها الإلكترونى، أن بكين اتهمت بريطانيا بالإدلاء بتصريحات غير مسئولة وتستخدم قضايا حقوق الإنسان للتدخل فى شئونها الداخلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء البريطانى كان قد ذكر استئناف الحوار ربيع هذا العام كأحد نجاحات زيارته فى شهر ديسمبر الماضى التى أعقبت جمودا دبلوماسيا بسبب اجتماعه مع الدالاى لاما فى عام 2012.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قوله "نحن محبطون من تأجيل الحكومة الصينية هذا الأسبوع بشكل أحادى الجانب للحوار الذى كان من المقرر أن يجرى بعد غد الأربعاء".

وأضاف "نجرى حاليا نقاشا من أجل الموافقة على مواعيد جديدة من أجل إقامة الحوار. ونعتبر الحوار جزءا مهما من علاقتنا الثنائية مع الصين كما سبق وأن اتفق عليه فى القمة البريطانية الصينية بين كاميرون ونظيره الصينى لى كه تشيانج.

ولفتت الصحيفة إلى بيان وزارة الخارجية الصينية الذى أكد على مبدأ المساواة والاحترام المتبادل كأساس ضرورى للصين وبريطانيا من أجل إجراء حوار واتصال حول حقوق الإنسان، مضيفا أن "بريطانيا يتعين عليها إيقاف إطلاق التصريحات غير المسئولة واستخدام قضايا حقوق الإنسان فى التدخل بالشئون الداخلية للصين من أجل خلق شروط لحوار حقوق الإنسان بين الصين وبريطانيا فى الجولة القادمة".

ونوهت الصحيفة إلى أن الخارجية البريطانية تصف الحوار كأحد الركائز الرئيسية لانخراط بريطانيا وتواصلها مع الصين بشأن حقوق الإنسان.