أعرب جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبى فى القاهرة عن توقعه بأن تسير الانتخابات الرئاسية بشكل جيد من ناحية المنافسة، وذلك لتحقيق الديمقراطية المنشودة، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبى لبى دعوة السلطات المصرية بمتابعة الانتخابات الرئاسية لأنه يريد تعزيز الديمقراطية من خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ووقع موران بروتوكول التعاون صباح اليوم بين الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبى، معلنا أن البعثة مستقلة تماما ولا تتبع أى جهة حكومية، وتعمل بحياد تام وتضم أعضاء من مختلف الدول الأوروبية ويبلغ عددهم 150 شخصا تقريبا، مشددا على أن البعثة سوف تنقل صورة جيدة عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلا "لدينا كل الفخر والسرور بأن نعمل على التعاون مع مصر".
وأكد السفير حمدى سند لوزا نائب وزير الخارجية أن عدد المتابعين من دول الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات الرئاسية المقبلة مابين 150 إلى 152 متابعًا، وسوف يأتون مباشرة من دول أوروبا بجانب دول أخرى ترتبط باتفاقيات مع الاتحاد الأوروبى، ومنها كندا والنرويج وسويسرا، لافتا إلى أن عملية انتشار هؤلاء المتابعين ستخضع للتنسيق المسبق مع وزارة الداخلية ومختلف الجهات المعنية لتكون هناك معلومات كاملة عن أماكن انتشارهم لتوفير الأمن المطلوب، بالإضافة إلى أن الشعب المصرى بطبيعته سوف يرحب بوجود هؤلاء المتابعين سواء من دول الاتحاد الأوروبى والجامعة العربية، ومختلف الجهات الأخرى، مؤكدًا أن هناك حرصًا على اطلاع المتابعين على الشكل النموذجى لمنظومة الانتخابات الرئاسية.
وتوقع لوزا أن يقوم الاتحاد الإفريقى باتخاذ قرار بشأن متابعة الانتخابات الرئاسية خلال أسبوع أو أكثر لافتًا إلى أن مصر وجهت الدعوة للاتحاد الإفريقى لمتابعة الانتخابات الرئاسية, ولكن كان من الواضح أن الاتحاد لن يتخذ قرارًا فى هذا الشأن إلا بعد انتهاء الزيارة الثالثة لوفد الحكماء الإفريقى التى انتهت بالفعل قبل عدة أيام، موضحًا أن الرئيس المالى الأسبق ألفا عمر كونارى رئيس الوفد الإفريقى سيقوم بتقديم تقرير مبدئى للاتحاد خلال الفترة القليلة المقبلة، لافتا إلى أن الاتحاد الإفريقى يعتبر أن مصر تسير بخطوات سابقة نحو إنهاء خارطة الطريق, وسيكون من المتوقع بعدها أن تعود مصر للاتحاد الإفريقى إن شاء الله.
وحول قرار اللجنة العليا للانتخابات بعدم وجود مقار انتخابية للمصريين فى دول الصومال وليبيا وسوريا وإفريقيا الوسطى قال "لوزا" إن تنظيم الانتخابات الرئاسية فى أى مقار انتخابية بالسفارات والبعثات الدبلوماسية فى الخارج يتطلب توفير حد أدنى من الأمن لهذه المقار، لافتا إلى صعوبة الأوضاع فى ليبيا، وما يواجهه المواطنون المصريون فى مختلف المدن الليبية، لافتًا إلى أنه لايمكن أن نعرض أعضاء السفارة والمصريين فى ليبيا لمخاطر إضافية من خلال الإعلان عن مقار انتخابة فى ليبيا.
ومن جانبه قال السفير على العشيرى مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين فى الخارج إن وزارة الخارجية قامت عقب انتهاء تصويت المصريين فى الخارج فى الاستفتاء على دستور 2014 بنقل كافة المقترحات والمطالب التى تقدم بها المصريون فى الخارج إلى اللجنة العليا للانتخابات، موضحا أن الوزارة قامت من جانبها بدراسة هذه المطالب بصورة مستفيضة.
وأكد "العشيرى" أن من بين هذه المطالب مسألة فتح مقار انتخابية إضافية، لافتا إلى أن الوزارة خاطبت عددًا من دول العالم للاستفسار عن إمكانية فتح مقار انتخابية خارج مقار السفارات والقنصليات، إلا أن الوزارة تلقت ردودًا رسمية من بعض الدول بتعذر فتح مثل هذه المقار.
ولفت مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية إلى أنه بالرغم من ذلك سيتم زيادة المقار الانتخابية فى كل من هامبورج وفرانكفورت بألمانيا، وجنيف فى سويسرا، وشانغهاى فى الصين، بالإضافة إلى إسطنبول فى تركيا.
وأكد السفير على العشيرى أن مسئولية توفير الحماية للسفارات والقنصليات المصرية التى سيجرى فيها التصويت تقع على دول الاعتماد , وقال " أن هذا الأمر يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لنا" .
وأشار العشيرى إلى أن إلغاء التسجيل المسبق يعنى أن المواطن الذى له حق التصويت يستطيع أن يدلى بصوته فى الانتخابات الرئاسية فى أى سفارة مصرية فى الخارج, لافتا إلى وجود شرط أساسى وهو ضرورة أن يكون الناخب مقيدًا فى الجداول الانتخابية.
١٥٠ موفدًا من الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات الرئاسية.. موران: نتوقع سير الانتخابات فى جو تنافسى جيد.. الخارجية: الاتحاد الإفريقى سيتخذ قراره بمتابعة الانتخابات خلال أسبوع
الإثنين، 14 أبريل 2014 01:10 م