وزير خارجية النرويج يعرب عن قلقه تجاه تطورات الوضع فى شرق أوكرانيا

أعرب وزير خارجية النرويج بورج برانداه مساء اليوم الأحد عن قلقه البالغ تجاه تطورات الوضع فى شرق أوكرانيا، وأسفه تجاه وقوع قتلى جدد نتيجة الصراع السياسى داخل البلاد، بعد أن قامت خلال الأيام الأخيرة عدة مجموعات مسلحة بالسيطرة على المبانى العامة فى مناطق عديدة بشرق البلاد مما يعكس وجود خطة منسقة ومعدة مسبقا.

وقال برانداه إن مسؤولية التدهور الحالى تقع بشكل أساسى على الأطراف التى تحرك هذه العمليات، وفى الوقت نفسه، حث جميع الأطراف المعنية فى أوكرانيا بالامتناع عن القيام بأية أعمال عدوانية أو مواجهات من شأنها تصعيد الوضع.

وشدد على أن الوضع الحالى يستلزم الحوار أكثر من أى وقت مضى لتلافى مزيد من التدهور، مؤكدا على ضرورة قيام الجماعات السياسية فى شرق أوكرانيا بالتعبير عن نفسها بشكل سلمى لأن التحركات المسلحة لا يمكن قبولها.

وأوضح وزير الخارجية النرويجى أن التواجد العسكرى الروسى المكثف على الحدود الشرقية لأوكرانيا يساعد على زعزعة الاستقرار فى البلاد، مجددا موقف بلاده المساند لوحدة أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها.

وشدد فى هذا الإطار على ضرورة إنسحاب القوات الروسية من الحدود الفاصلة مع أوكرانيا والإمتناع عن القيام بأى تحركات إضافية لزعزعة الاستقرار بها.

ونوه بالاجتماع المقرر عقده بين أوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى وروسيا خلال الأسبوع المقبل والذى وصفه بالايجابى، وأعرب عن أمله فى انعقاده كما هو مقرر، وأن تتحلى روسيا بالمسؤولية عند مشاركتها فى هذا الاجتماع.

جدير بالذكر أن وزير الداخلية الاوكرانى ارسين افاكوف أعلن فى وقت سابق أن "عملية مكافحة الإرهاب" التى بدأتها أمس السبت قوات الحكومة فى شرق البلاد لاستعادة السيطرة على المبانى الحكومية التى إستولت عليها مجموعات مسلحة أسفرت عن سقوط "قتلى وجرحى من الجانبين".