دعا عبد العزيز بلخادم، ممثل المرشح الرئاسى عبد العزيز بوتفليقة اليوم الأحد، الجزائريين إلى الابتعاد عن الفرقة بجميع أنواعها، وقال"الجزائر بحاجة إلى جميع أبنائها".
وأكد بلخادم ـ فى كلمة ألقاها فى منتدى نظمته يومية "ديكا نيوز" الجزائرية الناطقة بالفرنسية ـ ضرورة الابتعاد عن التفرقة المذهبية التى ستؤدى إلى الفتنة، مشيرا إلى أن هناك أطرافا تدعو إلى الفرقة تارة باسم الجهة وتارة باسم المذهب وتارة أخرى باسم اللهجة.
وأضاف: أن سبب وقوع أحداث "غرداية" ليست مذهبيا إنما نابع من خلافات "مادية حول بعض الأمور اليومية"، مطالبا بالابتعاد عن تسييس هذه الخلافات وطرحها على العدالة للفصل فيها.
واعتبر أن قوة وثراء الجزائر تستمدها من تنوع مكونات شعبها وهوما يجب التمسك به لأن البلاد بحاجة إلى جميع أبنائها.. مؤكدا ـ فى ذات السياق ـ أن الأسلاف حققوا الانتصار على الاستعمار الفرنسى لأنهم التفوا حول هدف تحرير البلاد بغض النظر عن المنطقة أو المذهب الدينى أو اللهجة أو الانتماء السياسى للمجاهدين تحت لواء جبهة التحرير الوطنى واليوم البلاد محتاجة إلى تحقيق هدف التنمية وإعلاء كلمتها بين الدول.
وبعد أن دعا الجزائريين إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع لاختيار الرئيس المناسب لقيادة البلاد فى الفترة القادمة اعتبر أن "أولئك الذين يمتنعون عن ممارسة العمل الانتخابى سيحسبون لصالح دعاة المقاطعة رغم أنهم ليسوا من أتباعهم.. مضيفا أن المشككين فى نزاهة الانتخابات الرئاسية والداعين إلى الخروج للشارع "سبقوا الأحداث لأنهم غير واثقين فى أنفسهم ويقومون بتبرير فشلهم فى تعبئة الأنصار مؤكدا أنه تم منح المرشحين الستة نفس الفرص لطرح أفكارهم فى إطار ترسيخ العملية الديمقراطية دون السقوط فى السب والشتم والقذف".
و أشار إلى أن جميع المرشحين "لديهم جميع الأدوات القانونية التى تمكنهم من مراقبة نزاهة العملية الانتخابية وتسمح لهم بالطعن أمام اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية داعيا المترشحين إلى تكليف أنصارهم بمهمة مراقبة جميع أطوار العملية الانتخابية.
وأكد بلخادم أن المعارضة القوية هى التى تقدم بدائل وقادرة على إقناع الناس بهذه البدائل بما أنها مطالبة بأن تكون خزانا للأفكار التى تقدمها بصفة مستمرة حتى يأتى التغيير نحو الأفضل وتحقيق التداول الديمقراطى.
وفيما يتعلق بدعوة حركة "بركات" المعارضة لترشح بوتفليقة لعهدة رابعة الخروج إلى الشارع رد بلخادم أنه "عليهم الانتصار عليه من خلال صندوق الاقتراع" مؤكدا ان الشعب "لن يتبعهم لأن الجزائر عانت جراء الفوضى".
وذكر بلخادم أن الرئاسيات المقبلة تأتى فى سياق أمنى خاص فى المنطقة وفى العالم مضيفا أن كل جزائرى يأمل فى المحافظة على المكتسبات التى حصلت عليها البلاد فى السنوات الأخيرة أهمها السلم والأمن والاستقرار.
ونفى بلخادم تطلعه للحصول على منصب إذا ماتم انتخاب بوتفليقة مؤكدا أن انضمامه لحملة بوتفليقة هو "قضية قناعة من أجل الصالح العام وليس بحثا عن المناصب" مؤكدا ان مساندته لبوتفليقة نابعة من قناعته بأن "سياسة بوتفليقة تم اختبارها فى العهدات السابقة والتى كللت بإعادة السلم والأمن عن طريق المصالحة الوطنية.. مشددا فى الوقت نفسه على أن "المصالحة الوطنية لاتزال هشة وتحتاج إلى رعاية والتنمية الاقتصادية لا تزال محتاجة إلى استكمال أيضا.
ممثل الرئيس الجزائرى يدعو الشعب للابتعاد عن الفرقة
الأحد، 13 أبريل 2014 03:28 م