فى تقدم تكنولوجى جديد، قام باحثون أمريكيون بابتكار أذن صناعية من السليكون يتم تركيبها فى الرأس عن طريق مغناطيسات مثبتة جراحيا.
ذكرت هيلث داى أن مريضا بنوع من سرطان الجلد يسمى سرطان الخلايا القاعدية فقد أذنه خلال مجموعة من العمليات المتتالية لإزالة هذا السرطان، المريض هنرى فيورنتينى 56 سنة من شيكاغو، يفخر الآن بحصوله على تلك الأذن الصناعية.
قام الدكتور سام مارزو المدير الطبى لمركز السمع والتوازن بجامعة ليولا بإجراء العملية الجراحية لإزالة السرطان، والتى استغرقت ما يقرب من 8 ساعات، كما أجرى الجراحة لتركيب الأذن العجيب، عن طريق تثبيت 3 مغناطيسات غير قابلة للصدأ مصنوعة من التيتانيوم والاستانليس ستيل.
يقول مارزو، إن العملية تمت بحفر 3 حفر حول عظام الأذن لتركيب المغناطيسات التى تعلق فيها الأذن الصناعية بثلاثة أماكن مخصصة أخرى لها، المثير فى الأمر أن الأذن تبدو طبيعية تماما، لدرجة أن أحد الأطباء الذين كشفوا على هنرى لم يستطع تمييزها من بعد 20 سم.
يضيف المريض أن ميزة هذه الأذن فى أنه يتم تصميمها من السليكون بلون الجلد الطبيعى، لذا لا يمكن اكتشاف الفرق بينها وبين الجلد الحقيقى، والأهم من ذلك أنه يمكن إزالتها لتنظيفها بسهولة، وحيث لا يتم تثبيتها بغراء كما كان فى الماضى.
من المثير أن نعلم أن سرطان الخلايا القاعدية هو أحد أكثر أنواع السرطان فى الولايات المتحدة ويصيب سنويا ما يقرب من 2.8 مليون فرد، ولا يسبب الموت لكنه يسبب تشوهات فى الأماكن التى يصيبها كما تؤدى جراحة إزالته إلى فقدان أعضاء هامة كالأذن.
تم استخدام التقنية الجديدة فى تركيب الأعضاء لما يقرب من 20 حالة مختلفة من الأعضاء التعويضية كالأذن والعين، وهى آمنة تماما.