وتم تنظيم المسيرة بمشاركة عدد من الناشطين ورجال دين وأطفال وشباب من مختلف المناطق، حملوا الأعلام اللبنانية والشعارات الداعية إلى السلام والاستقرار.
وألقى الناشط محمد بظاظة كلمة الجمعيات المشاركة فى المسيرة مطالبًا فيها الزعماء السياسيين بأن يسمعوا نداء الشباب "والتوقف عن ألعاب الموت والتدمير والاستهتار بالوطن وأهله"، وقال:"اتركوا أسلحتكم لمحاربة أعداء الوطن وحفظ الحدود. أبعدوها عن الأولاد والمدارس والأحياء والقرى والمدن، كفوا عن اعتبار الناس حطبًا لمواقدكم، أعيدوا لنا وطننا على صورتنا، وطن التلاقى والوحدة"، ثم قام 5 أطفال بوضع إكليل من الزهور على سلم المجلس النيابي.
من جانبه، أكد رجل الدين الشيعى السيد على فضل الله أن "الحرب التى اندلعت فى 13 أبريل عام 1975، والتى جرى استخدامها كوسيلة لحل الخلافات الداخلية وتحقيق الإصلاحات، لم تؤد إلا إلى المزيد من الشرخ الطائفى والانقسام المذهبى والدمار الشامل للبشر والعمران والدولة ومن دون تحقيق أى شعار من الشعارات الكبيرة التى رفعت لتمريرها، أو إجراء أى تعديل فى الإدارة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلد لمصلحة الشعب والوطن".
ودعا فضل الله فى بيان بمناسبة ذكرى الحرب إلى أن "يأخذوا العبرة من هذه الحرب التى كانت بمثابة تدمير مجانى للوطن دفع ثمنه الشعب اللبنانى لحساب مصالح خارجية"، محذرًا من "مغبة الاندفاع فى حملات الشحن الطائفى والمذهبى، ورفض كل محاولات إغراق البلد فى فتن وحروب داخلية مماثلة لما حدث قبل تسع وثلاثين سنة".
كما حث فضل الله، القوى السياسية على استغلال حالة الاستقرار القائمة لتسريع الخطوات لإنجاز التفاهم السياسى للحيولة دون عودة مناخ التوتر، وفق صيغة تضمن مشاركة الجميع وتلبى مطالب اللبنانيين فى تحقيق الحد الأدنى من العدالة الاجتماعية وبناء الأسس القوية لاستنهاض الاقتصاد بعيداً عن المحاصصة وتبادل الصفقات غير المشروعة على حساب المصالح الوطنية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة