أجلى أكثر من 10 آلاف شخص اليوم الأحد بعد اندلاع حريق هائل فى مدينة "فالبارايزو" على الساحل الأوسط لتشيلي وبلغت حصيلته غير النهائية 16 قتيلاً.
وصرحت الرئيسة التشيلية ميشيل باشليه بأنها مأساة مروعة، لا شك فى أنه أسوأ حريق فى تاريخ فالبارايزو، ووصلت الرئيسة صباحًا إلى المكان بعدما أعلنت أمس السبت تطبيقًا سريعًا لخطة الكوارث ما سمح بمشاركة القوات المسلحة فى عمليات إجلاء السكان.
وهذه عملية الإجلاء الثانية على نطاق واسع فى المدينة الساحلية التى تبعد 120 كلم عن سانتياجو، بعد إنذار بتسونامى صدر بسبب وقوع زلزال بقوة 8,2 فى شمال تشيلى.
وأضافت الرئيسة الاشتراكية: "لم تخسر العائلات منازلها وممتلكاتها فحسب بل أيضًا ذكرياتها العائلية".
وفى أولى ساعات الصباح وسط عبق الدخان والفحم واصل آلاف من رجال الإطفاء مكافحة البؤر الناشطة للحريق الذى اندلع عصر أمس السبت قرب فالبارايزو، المدرجة عام 2003 على لائحة اليونيسكو للتراث الإنسانى والتى يزورها آلاف السياح التشيليين والاجانب سنويا.
وبدأ بعض السكان اليوم الأحد يعودون إلى ديارهم لتفقد الأضرار، حيث لم يجدوا غالبًا إلا ركام منازلهم المتفحمة.
وخسرت مونيكا فيرجارا كل شىء، هى التى كان منزلها على تل "لا كروز" الأكثر تضررًا من الحريق. لكن أولادها الأربعة بخير.
وقالت مونيكا: "سمعت انفجارًا هائلاً رفع المنزل، وقام إطفائى بإجلائنا. خسرت كل شىء، لكن أبنائي الأربعة بخير وهذا الأهم".
وبسبب درجات الحرارة المرتفعة حاليًا فى المنطقة والرياح القوية، امتدت السنة النار إلى 44 تلاً يشرفون على المدينة التى تعد 270 ألف نسمة.
وصرح ميجيل راميريز المقيم فى سيرو ماريبوساس "كان الأمر جحيمًا فعليًا أحاط بعائلتى، واجتاحت النار التلال وأحرقت جميع المساكن فى طريقها".
وفتح المدعى العام تحقيقًا فى أسباب اندلاع الحريق، الذى أدى إلى توقف إمدادات مياه الشرب وانقطاع التيار الكهربائى عن كثير من أحياء المدينة.
وعمل رجال الإطفاء إلى جانب أجهزة البلدات القريبة وتعزيزات وفدت من من سانتياجو طوال الليل لتجنب اقتراب الحريق من وسط المدينة.
وهرع سكان المناطق المهددة إلى شاطئ البحر هربا من سحابات الدخان الخانق وأنشأت السلطات عشرة مراكز لاستقبال آلاف المنكوبين.
وعلى سبيل الوقاية، نقلت أكثر من 200 سجينة من سجن النساء فى فالبارايزو بسبب كثافة الدخان المنبعث من الحريق، كما قال توليو ارسى المدير الإقليمى لمصلحة السجون.
وأرسلت البحرية التشيلية آلاف الجنود لحفظ الأمن والنظام والمشاركة فى عمليات الإجلاء من المدينة التى أعلنتها باشليه "منطقة كوارث".
واندلاع الحرائق أمر مألوف فى وسط تشيلى الذى يشهد فصل الصيف فيه موجات حر شديدة.
وفى فبراير 2013، وهو فصل الصيف فى المناطق الجنوبية، تضرر 1200 شخص ودمر 105 منازل فى فالبارايزو جراء حريق تسبب باندلاعه رجل فى السابعة والعشرين من العمر اعتقلته الشرطة.
بالصور.. استمرار أكبر حريق فى "فالبارايزو" بتشيلى.. رئيسة الجمهورية تعلن المدينة منطقة كوارث وإجلاء 10 آلاف مواطن بعد مقتل 16.. والجيش يعلن النفير العام
الأحد، 13 أبريل 2014 08:29 م
"حريق مدينة فالباريسو بتشيلى"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة