كشفت مصادر بمرفق إسعاف شمال سيناء لـ"اليوم السابع" عن قيام مجموعة إرهابية بالاستيلاء على أجهزة ووحدة قاعدة لاسلكى كاملة من نقطة إسعاف على طريق العريش رفح الدولى.
وقالت المصادر إن الحادث وقع قبل عدة أيام بعد أن شنّ مسلحون مجهولون هجوما بالأسلحة على نقطة إسعاف "قبر عمير" الواقعة على الطريق الدولى العريش رفح، وقاموا بتهديد العاملين بالنقطة واستولوا على أجهزة لاسلكى وقاعدة استقبال وإرسال، وانتزعوا أجهزة طبية من سيارة إسعاف ملحقة بالنقطة ثم لاذوا بالفرار.
وخلال عملية الاستيلاء اتهم المسلحون العاملين بنقطة الإسعاف أنهم يقومون بنقل الجنود المصابين، وأعقب الحادث قرار مرفق إسعاف العريش بإغلاق هذه النقطة وتحويل المعدات المتبقية وسيارة الإسعاف والعاملين بها من مسعفين وسائقين بالمقر الرئيسى بالعريش. وجاء الحادث بالتزامن مع قيام مسلحين بإشعال النار فى مبنى تحت الإنشاء لنقطة إسعاف بمنطقة الظهير جنوب الشيخ زويد.
وأثارت عملية الهجوم على نقطة الإسعاف وقرار إغلاقها غضب أهالى المنطقة الذين أكدوا أن النقطة كانت تخدمهم بنقل مرضاهم للمستشفيات ليلا أثناء ساعات الحظر على الطرق التى لا تزال تفرض يوميا بمناطق جنوب وشرق العريش والشيخ زويد ورفح.
وعلى صعيد متصل، قال عدد من السائقين بشركة المياه إن تهديدات تصلهم من مجهولين بعدم نقل المياه إلى مقرات القوات الأمنية بسيناء.
كما قال أهالى إن مسلحين يظهرون ليلا فى مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح ويستوقفون أهالى ويدققون فى هويايتهم، وإن المسلحين يبحثون عن مشايخ القبائل المتعاونين مع قوات الأمن لتصفيتهم.
وكانت مدينة الشيخ زويد، بشمال سيناء، قد شهدت حالة من الاستنفار الأمنى عقب فرار 3 مجموعات من المسلحين يستقلون 3 سيارت، بعد أن أطلقوا النيران من أسلحة ثقيلة تجاه قسم شرطة الشيخ زويد، أثناء مطاردة قوة أمنية لهم.
وقال شهود عيان من الأهالى إن مسلحين يستقلون 3 سيارات أطلقوا النار من أسلحة ثقيلة تجاه قسم شرطة الشيخ زويد، دون أن يسفر ذلك عن إصابات، مشيرين إلى مطاردة المسلحين من قوات أمنية بعد أن حاولوا استهداف صهريج وقود وناقلة مدرعات، وحافلات أمنية أثناء سيرها وسط ومدينة الشيخ زويد، قبل أن يبلغ عنهم الأهالى، ليتمكنوا من الفرار، وأثناء ذلك فتحوا نيرانهم من أسلحة ثقيلة تجاه قسم الشرطة، ولم يسفر هجومهم عن وقوع إصابات.
وبحسب روايات الأهالى فإن المسلحين فروا إلى جهة غير معلومة جنوب مدينة الشيخ زويد، مخلفين ليلية من الرعب المتواصل عاشتها مدينة العريش إثر إطلاق قوات الأمن النيران التحذيرية بمختلف أنحاء المدينة من أسلحة خفيفة وثقيلة، فضلا عن قنابل صوتية وضوئية.
وقال أهالى من المدينة إن إطلاق النار بدأ من منتصف الليلة الماضية، واستمر حتى أول ضوء من نهار، اليوم الأحد، وتركز بمنطقة ساحل العريش وجنوبها وسط إشاعات بين الأهالى بوقوع هجوم إرهابى.
ومن جانبها، أكدت مصادر عسكرية وأمنية لـ"اليوم السابع" أن كل ما كان يسمع هى طلقات تحذيرية احترازية، ونفت المصادر وقوع هجمات إرهابية ضد القوات أو المنشآت الأمنية، لافتة إلى أنه تم رصد دراجة نارية اقتربت بطريق الخطأ من حاجز رملى يقابل مقر النيابة العسكرية، وتم إطلاق النيران التحذيرية تجاه السائق الذى تراجع عن مساره على الفور، وتبين أنه أخطأ طريقه وليس عنصرا إرهابيا.
وتابعت المصادر أن النيران التحذيرية تم إطلاقها فى مدينة العريش من كل الارتكازات الأمنية وتجمعات القوات والحواجز والأكمنة وأقسام الشرطة وهو أمر يتكرر يوميا.
انفراد.. مجموعة إرهابية تستولى على وحدة لاسلكى من إدارة إسعاف بسيناء.. ومسلحون يمنعون صهاريج نقل المياه من الوصول لمقرات قوات الأمن.. وملثمون يستوقفون الأهالى بالطريق بحثا عن متعاونين مع الشرطة
الأحد، 13 أبريل 2014 06:38 م