دعا هانى قسيس رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية غير التقليدية، نظرائه من رؤساء المجالس الغير تقليدية لإجتماع، يتم خلاله بحث إمكانية قيام الشركات الكبيرة فى القطاعات المختلفة كحاضنات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة من أجل خلق تفريخ جيل جديد من المصدريين يسعى إلى العالمية وبمقدوره التعامل مع الأسواق الغير تقليدية وكذا البحث فى الآليات التمويلية المتاحة لتمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومحاولة الاستفادة من برامج التمويل المتاحة فى المؤسسات الدولية من أجل نمو وتحديث المشروعات الصغيرة والمتوسطة ونقلها للعمل بمنظور عالمى.
وقال قسيس، إنه سيسعى خلال الأيام القادمة لتحويل شركته "منترا" إلى حاضنة للشركات الصغيرة والمتوسطة العامله فى ذات المجال من خلال تقديم ما لديها من خبرة لإتاحة فرص النفاذ لعملائها للشركات الصغيرة والمتوسطة وتزويدهم بالمهارات والدورات التدريبية اللازمة للحصول على شهادات الجودة العالمية والتوائم مع متطلبات النفاذ إلى السوق العالمى فضلا عن الشرح العملى للشركات لكيفية النفاذ إلى السوق العالمى.
وكشف قسيس، أنه سيعرض فى الإجتماع الأول للمجلس والمتوقع له أن ينعقد منتصف الأسبوع المقبل إستراتيجية العمل خلال الفترة القادمة من أجل دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
من جانبه دعا هانى سامى عبد الحكيم، مدير إدارة الأمن والسلامة بمجموعة مصانع منترا، الشركات المصرية للحصول على شهادة "c-Trat " الشراكة ما بين التجارة والجمارك فى مواجهه الإرهاب، وهى أعلى شهادة يمكن أن تحصل عليها الشركات فى مجال التوافق مع المتطلبات الأمنية العالمية، موضحا أن كثير من الشركات العالمية صنفت مصر بإعتبارها من الدول ذات المخاطر العالية بسبب ظروف عدم الاستقرار والإضرابات المتكررة فى الموانئ المصرية والذى يعنى احتمالية عدم الوفاء بالتعاقدات التصديرية.
وأضاف أن معظم العملاء الكبار فى الأسواق الخارجية، أصبحت بعد ثوره يناير تطالب الشركات المصرية وقبل أن تصدر لها أى كونتينر بما يطلق عليه " audit security" تفتيش أمنى من قبل الشركة المستوردة.
وقال إن هذه الشهادة تمكن الشركات المصرية من مواجهة الصورة السلبية عن الحالة الأمنية بمصر وتتيح لها الضمانات اللازمة أمام عملائها بشأن قدرتها على الوفاء بالتزاماتها لأنها كما يقول معنية بتأمين عمليات الشحن والتفريغ وإجراءات فحص الكونتينرات.
من جانبه أكد قسيس أن هذه النوعية من الشهادات تعد البنية الأساسية لأى شركة لتتواجد وتحافظ على تواجدها فى السوق الخارجى، مؤكدا أنه من أجل زيادة القدرة التنافسية للشركات وزيادة قدرتها على اقتحام الأسواق الخارجية فإن الأمر يقتضى تحسين الجودة من خلال تقديم الشركات الكبيرة خبرتها إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة لرفع مستوى الجودة والأداء لديها.
وأضاف أن المشروعات الصغيرة ليس لديها مصداقية كافية عند العملاء ولهذا من الصعب حصولها على تعاقدات من كبرى سلاسل التجارة العالمية مثل wallmart التى تبلغ ميزانيتها حوالى 750 مليار دولار ونحن سنسعى لدعمها من أجل التعامل مع هذه السلاسل والتعاقد معها.
"الصناعات الكيماوية" تبحث تحويل الشركات الكبيرة لحاضنات لتنمية مهارات المصدريين
الأحد، 13 أبريل 2014 11:59 ص