الرئيس السورى: نتعرض إلى حرب فكرية وهجمة استعمارية تحاول إلغاء هويتنا.. ونسعى لاستعادة الأمن والاستقرار فى مناطق ضربها الإرهابيون لنتفرغ للخلايا النائمة

الأحد، 13 أبريل 2014 10:47 م
الرئيس السورى: نتعرض إلى حرب فكرية وهجمة استعمارية تحاول إلغاء هويتنا.. ونسعى لاستعادة الأمن والاستقرار فى مناطق ضربها الإرهابيون لنتفرغ للخلايا النائمة الرئيس السورى بشار الأسد
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقى الرئيس السورى بشار الأسد، اليوم الأحد، أعضاء الهيئة التدريسية وطلاب الدراسات العليا فى كلية العلوم السياسية بدمشق.

وأكد الأسد خلال اللقاء، أن الحرب الفكرية ومحاولات إلغاء أو استبدال الهوية تعد من أخطر أشكال الهجمة الاستعمارية التى تتعرض لها بلاده، موضحًا أن المنطقة العربية قامت أساسًا على أيديولوجيا تلازم العروبة والإسلام، ما يجعل من التمسك بهذا المبدأ أحد أهم مقومات استعادة الأمن والاستقرار الفكرى والاجتماعى فى المجتمعات العربية .

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن الأسد قوله: "الغرب حاول إلغاء هذه الأيديولوجيا، لكى يتحكم بمنطقتنا وبدور الدول العربية وعندما فشل فى ذلك لجأ للعب على المصطلحات لتغيير جوهر أيديولوجياتنا، وهنا تكمن أهمية دور المثقفين والأكاديميين بالبحث فى المصطلحات ووضع مضامين واضحة لها لمواجهة محاولات البعض تسويق مضامين مختلفة تسعى لإفراغ الأيديولوجيات من محتواها، ما يهدد بفقدان الانتماء والانحراف عن القضايا الرئيسية، التى نناضل من أجلها منذ عقود طويلة."

وشدد الرئيس السورى على أن سوريا مستهدفة ليس فقط بحكم موقعها الجيوسياسى الهام، وإنما بسبب دورها التاريخى المحورى فى المنطقة وتأثيرها الكبير على الشارع العربى، معتبرًا ما تتعرض له اليوم هو محاولة للسيطرة على قرارها المستقل وإضعافها بهدف تغيير سياستها التى تلبى مصالح الشعب السورى ولا تتماشى مع مصالح الولايات المتحدة والغرب فى المنطقة، وذلك يفسر ظهور العامل الإسرائيلى الذى كان له دور أساسى فى دعم المجموعات الإرهابية.

وأشار الأسد إلى أن هناك مرحلة انعطاف فى الأزمة التى تعيشها سوريا، قائلا: "فمن الناحية العسكرية الإنجازات التى يحققها الجيش والقوات المسلحة فى الحرب ضد الإرهاب متواصلة، ومن الناحية الاجتماعية تنامى الوعى الشعبى لحقيقة أهداف ما تتعرض له البلاد"، موضحًا أن الدولة تسعى إلى استعادة الأمن والاستقرار فى المناطق الرئيسية التى ضربها الإرهابيون لتتفرغ بعد ذلك لملاحقة البؤر والخلايا النائمة.

ودار خلال اللقاء حوار فكرى وسياسى تناول أهمية الجامعات والأكاديميات ومراكز البحث العلمى والدراسات الاستراتيجية فى رفد الدولة فى المرحلة المقبلة بالكفاءات اللازمة وضرورة إيلاء عملية التأهيل الثقافيى والإدارى والدينى للمجتمع الاهتمام اللازم لإعداد الأجيال المقبلة بالطريقة الأمثل، وبما يساعد فى ضبط حالات الفساد ومكافحة المفسدين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة