أعلنت الجبهة الثورية "المتمردة" بالسودان، رفضها المشاركة فى الحوار الوطنى الشامل الذى دعا اليه الرئيس عمر البشير، بحجة أن "الحكومة تصعد من عملياتها العسكرية، بدلا من إعلان وقف العدائيات واتخاذ إجراءات لبناء الثقة".
وقالت الجبهة الثورية - وهى تمثل تحالفا يضم "الحركة الشعبية وعددا من حركات تمرد دارفور" فى بيان لها اليوم، إن قيادتها عقدت اجتماعات متواصلة طوال الأسبوع الماضى لتقييم الوضع السياسى والوصول إلى قرار نهائى حول المشاركة فى الحوار الوطنى وتوصلت إلى قرار رفض المشاركة فى هذا الحوار.
وأضافت "جاء هذا القرار الاستراتيجى بعد تقييم مستفيض، إذ إنه ومنذ بدء الحديث عن الحوار الوطنى، قام النظام بعمليات عسكرية ممنهجة طوال الشهرين الماضيين، تمثلت فى تصعيد القصف الجوى والهجوم البرى عبر المليشيات، مستهدفة المدنيين فى دارفور وجنوب كردفان وجبال النوبة وشمال كردفان والنيل الأزرق".
وتابعت " إن الجبهة الثورية لا ترفض الحوار أو الحل السلمى الشامل، ولكنها تقبل بالحوار الذى يتم على أسس واضحة ورغبة لا لبس فيها للانتقال من الحرب إلى السلام، ومن الشمولية إلى الديمقراطية، وبخارطة طريق واضحة تؤدى إلى ترتيبات انتقالية، وإقامة البديل الديمقراطى، وبناء دولة المواطنة بلا تمييز، وتحقيق العدل، وإجراء المصالحة على أسس الحقيقة، وإنصاف الضحايا".
وقال البيان "إن الحوار الحالى يأتى والنظام يصعد الحرب بدلا من إعلان وقف العدائيات، والاتفاق على إجراءات بناء الثقة وتهيئة المناخ، وهذا أمر مقصود ومدروس، والكل يعلم أن أى حوار لا يؤدى إلى وقف الحرب أولا وتوفير الحريات، فإنه حوار لا قيمة له، شارك من شارك ورفض من رفض".
ومن جانبها، رأت حركة العدل والمساواة - فى بيان اليوم - أن الحل الشامل للأزمة الوطنية، لا يتم إلا بإسقاط النظام سلما أو حربا، مؤكدة أن خيار إسقاط النظام هو خيار قائم وثابت لدى الحركة.
الجبهة الثورية المتمردة بالسودان تعلن رفضها المشاركة فى الحوار الوطني
الأحد، 13 أبريل 2014 09:22 م
عمر البشير رئيس السودان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة