إسرائيل تمسك العصا من المنتصف فى أزمة "القرم".. غضب فى أمريكا من حيادها فى الأزمة.. ومسئول بالدفاع الإسرائيلية: مصالحنا ليست كمصالح واشنطن.. ونتنياهو يلغى لقاء بوتين بموسكو منعا لتأجيج الموقف

الأحد، 13 أبريل 2014 01:42 م
إسرائيل تمسك العصا من المنتصف فى أزمة "القرم".. غضب فى أمريكا من حيادها فى الأزمة.. ومسئول بالدفاع الإسرائيلية: مصالحنا ليست كمصالح واشنطن.. ونتنياهو يلغى لقاء بوتين بموسكو منعا لتأجيج الموقف نتنياهو والرئيس الروسى فلاديمير بوتين
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت الأزمة الأوكرانية الأخيرة بعد ضم روسيا لإقليم "القرم" الأوكرانى توتر بين إسرائيل والولايات المتحدة، بسبب موقفها المحايد من الأزمة، حيث أكدت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية خلال تقرير لها اليوم الأحد، أن الأمريكيين غاضبون من هذا "الموقف المحايد" لإسرائيل فى أزمة القرم.

وفيما يبدو مسك تل أبيب للعصا من المنتصف حتى لا تخسر أى من القوتين العالميتين، أوضحت الصحيفة العبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ألغى زيارته لروسيا كى لا يزداد التوتر مع الولايات المتحدة.

ولكن فى المقابل، قال رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، الجنرال عاموس جلعاد، فى مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلى إن إسرائيل غير ملزمة للموافقة تلقائيا على المصلحة الأمريكية.

وأضاف جلعاد: "إسرائيل تتابع ما يحدث" فى أوكرانيا، بينما تتدخل أمريكا وفقا لمصالحها، لكن لا يمكن جعل مصلحتنا مطابقة لمصلحة جهة أخرى، حتى لو كانت الولايات المتحدة".

وعودة مرة أخرى لتقرير هاآرتس، فقد أكد المحلل السياسى للشئون الدولية بالصحيفة العبرية باراك رافيد، أن الولايات المتحدة غاضبة بشدة من إسرائيل بسبب موقفها من أزمة القرم، بل إنه قد ازداد فى البيت الأبيض وفى وزارة الخارجية الأمريكية الغضب الشديد على الحيادية التى تظهرها إسرائيل فى كل ما يتعلق بالزحف الروسى على شبه الجزيرة الأوكرانية.

وأوضح رافيد، أن ما استشاط غضب الأمريكيين هو غياب الإسرائيليين عن تصويت استنكار الزحف الروسى على القرم، والذى تم فى الأمم المتحدة قبل أسبوعين، حيث نقل عن مسئول أمريكى قوله: "لقد فوجئنا من أننا لم نر إسرائيل منضمة لأغلب دول العالم التى صوتت فى الجلسة العامة للأمم المتحدة تأييدًا للحفاظ على سلامة أوكرانيا الإقليمية".

وأشار المحلل السياسى الإسرائيلى إلى أنهم فى إسرائيل عللوا عدم التصويت لاستنكار الزحف الروسى للقرم جاء بسبب إضراب موظفى وزارة الخارجية الإسرائيلية، الذى عرقل النشاطات الدبلوماسية الإسرائيلية فى الخارج.

وأوضحت هاآرتس أن بعض التصريحات التى قارنت بين علاقات إسرائيل والولايات المتحدة، وبين إسرائيل وروسيا هى التى استشاطت الغضب الأمريكى.

وقال رافيد إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، ألغى زيارة لروسيا بناء على الضغط الأمريكى، حيث نقل عن مصدر إسرائيلى رفيع أن نتنياهو قد جمد رحلة مقررة إلى سانت بطرسبورج كان من المفروض أن يقابل فيها رئيس روسيا فلاديمير بوتين فى إطار مناسبة للعلاقات الثقافية بين إسرائيل وروسيا.

وكان قبل عدة أيام، قال وزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجادور ليبرمان، فى مقابلة للقناة التاسعة الإسرائيلية التى تخاطب الإسرائيليين المتحدثين بالروسية: "لدينا علاقات ثقة مع الأمريكيين والروس، وتجربتنا مع الجهتين كانت إيجابية جدًا".

جدير بالذكر، وفقا لوسائل الإعلام العبرية التى تحدث عن أزمة القرم خلال الفترة الأخيرة، فإن الزحف الروسى للقرم زاد من مخاوف الكثيرين فى إسرائيل على ضوء السياسة الأمريكية المتبعة فى الأزمة، معتبرة أن عدم اتخاذ واشنطن رد فعل عسكرى للحفاظ على سيادة أوكرانيا قد جعل بعض الجهات فى إسرائيل تتساءل إن كان يمكن للأمريكيين أن يضمنوا فى المستقبل سيادة إسرائيل، إن شن هجوم عليها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة