قال الدكتور سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إن الوضعين التعليمى والثقافى فى منطقتى حلايب وشلاتين يحتاجان لمشروع قومى جاد وعاجل للنهوض بالمنطقتين المحرومتين من أدنى مظاهر التعليم والتثقيف.
وروى سعيد توفيق، خلال تصريحاته لـ"اليوم السابع" تفاصيل الوفد الذى ترأسه ضمن أعضاء المجلس الأعلى للثقافة لزيارة مدينتى حلايب وشلاتين لبحث إمكانية مشروعات ثقافية للنهوض بأوضاعهما الحالية، وقال "توفيق": خصصنا فى زيارتنا يوم لمدينة حلايب ويوم آخر لمدينة شلاتين والتقينا خلالها بشيوخ القبائل وتحدثوا عن مطالب كثيرة فى المجالات كافة فى التنمية الشاملة والتعليم والسياحة والثقافة من أجل الرغبة فى أن نقوم بتوصيل مطالبهم للمسئولين، وخلال الاجتماعات ركزنا على الشأن الثقافى ومطالبهم للنهوض بالوضع الثقافى هناك.
وقال "توفيق": لاحظت وجود أرض مخصصة فى حلايب لإقامة قصر ثقافة ولم ينشأ حتى الآن، موضحا لم نجد قصر ثقافة ولا مركز ثقافى نضع به الـ2000 كتاب التى أهدتهم الوزارة لحلايب وشلاتين واضطررنا لوضعهم بغرفة داخل مركز المدينة.
وأضاف توفيق المسألة فى حلايب وشلاتين تحتاج أبعد من إنشاء مكتبات، الوضع يحتاج اهتمام بالتنمية الثقافية الشاملة الفرق والفنون الشعبية تحظى باهتمام الفنانين لكنها مهملة تماما من الدولة، ولا يتم تسليط الضوء عليها فضلاً عن الحرف اليدوية التى تحتاج دعما كبيرا سواء من حيث توفير المواد الخام والتسويق، مضيفًا، فيما يتعلق بالجلود والرسم على الجلود والحجر من الممكن أن تكون مصدر اقتصادى واستثمارى وسياحى خاصة أن أهالى حلايب وشلاتين خبراء بشكل احترافى فى هذا الشأن.
وعن أطفال حلايب وشلاتين قال توفيق، ننوى التركيز على ثقافة الطفل والنشئ الجديد والأجيال الشابة، وكيف يمكن ربطهم بمصر وهويتهم بعلاقة وطيدة بين المركز والأطراف، فالأطفال لا يعرفون عن القاهرة سوى حديقة الحيوان والمتحف، ونطمح خلال المشروع الذى يدرس الآن بين المجلس والمحافظ إلى تنظيم مسابقات ثقافية وورش تدريب والتركيز على الحرف والفنون خاصة بعدما فوجئنا بشعراء نابغين من الأطفال فى هاتين المنطقتين المعزولتين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة