انقطاع الكهرباء أصبح مشكلة متكررة بشكل يومى فى جميع محافظات مصر، ومرشحة لأن تكون أكثر حدة خلال السنوات القادمة نتيجة لنقص الطاقة فى مصر بصفة عامة، وتراجع إنتاجها من الغاز، وتأخر البرنامج النووى السلمى.
وتتعاقب الحكومة تلو الأخرى، ويبقى الحال على ما هو عليه، وعلى المتضرر شراء مولد كهربائى يعمل بالبنزين والسولار ومن المؤسف أن أسعار المولدات ارتفعت ليس فحسب بل غاب البنزين أيضا وتاه المواطن فى المنتصف لدرجة أن بدائل الكهرباء أصبحت بعيدة المنال.
العديد من الأحيان يصل انقطاع الكهرباء لعدة ساعات كثيرة والعديد من المرات يومياً يصل إلى 4 ساعات فى كل مرة ينقطع التيار حاولى ساعة أو أكثر، وذلك على مستوى الجمهورية كلها وليست مناطق محددة.
إذا استمرت هذه الطريقة ونحن على أبواب فصل الصيف وشهر رمضان فنحن فى انتظار قنبلة موقوتة سواء إن كان من الشعب أجمع أم الإضرابات بالطرق المتعددة مثل قطع الطرق وغيرها.
ومن جانبه تضاربت تصريحات المسئولين الحكوميين خلال الفترة الماضية حول أزمة الكهرباء، حيث أكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، أن إجمالى الطاقة المولدة فى مصر بلغ 27 ألف ميجاوات، بينما أشار الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، إلى أنها وصلت إلى 22 ألف ميجاوات، فيما يشير تقرير مركز التحكم بالكهرباء إلى أن محطات الكهرباء تولد 18 ألفا فقط.
بدوره، تحدث وزير الكهرباء، فى تصريحات صحفية، عن أزمة انقطاع التيار، لافتًا إلى أن «الأمر يرجع إلى سببين، أولهما أن جزءا من المحطات خارج الخدمة وهى فترة قبل بداية الصيف لعمل الصيانة اللازمة للمحطات، والسبب الثانى هو محدودية الوقود اللازم لتشغيل المحطات سواء الغاز الطبيعى أو السولار أو المازوت».
وأرجع سبب انقطاع التيار لـ«محدودية إمدادات الوقود فى الفترة السابقة»، لافتا إلى أن السبب فى الانقطاع الكبير فى إنتاج الكهرباء، الذى وصل إلى 4 آلاف ميجاوات كان يومى 30 و31 مارس الماضى بسبب الفرق الكبير بين كمية الوقود المطلوبة وكمية الوقود، التى تم توفيرها»
فى النهاية, مهما كان السبب المؤدى إلى ذلك لابد من سيطرة الحكومة كاملة وبالأخص وزير الكهرباء على هذه المهزلة فى أسرع وقت.
محمد أحمد كامل يكتب: أزمة الكهرباء دخلت النفق المظلم
السبت، 12 أبريل 2014 02:13 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال الرايق
العقل زينة