محمد أحمد دويدار يكتب: الحب الأول

السبت، 12 أبريل 2014 04:01 م
محمد أحمد دويدار يكتب: الحب الأول ورود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس حبًا واحدًا، فكم من حب أول مر بحياتى..أُمى حبى الأول والفطرى رضيعاً.. سياره بوليس بسارينة الحب الأول فى أيام الحضانة .. جيرانى وأصحابى الحب الأول فى مرحلة ابتدائى.

بنت عمى الحب الأول فى فتره الطفولة النقية، سيجارة مارلبورو فرط الحب الأول فى فترة المراهقة، إشعار فاروق جويدة حبى الأول فى المرحله الثانوية، أغانى منير حبى الأول ومؤنستى فى ليالى المذاكرة الموحشة، فتاة مختلفة متميزة متمردة حبى الأول فى الجامعة، نقط الأنف المُرة حبى الأول فى أزماتى اليوميه مع جيوبى الأنفيه اللعينة.

سيارتى الجديدة حبى الأول حتى صيانة الخمسة آلاف الأولى، زوجتى حبى الأول حتى إن جاء ابنى، ابنى حبى الأول إلى أن جاءت بنتى، بنتى حبى الأول إلى أن تمت الخامسة وبدأت الغلاسة، والآن لا أستطيع أن أقول إنى بلا حب أول ولكنى أعيش وفى قلبى مساحة لكل تلك الشخصيات المادية والاعتبارية، التى أحببتها، فبرغم أنى لم أعد تلميذًا وتحطمت سيارة البوليس وأقلعت عن التدخين، ولم أعد اعشق بنت عمى، ورغم أن فتاة الجامعة أصبحت أم وزوجة، ورغم أنى لم أعد أملك رفاهية الوقت وراحة البال، كى استمتع بصوت منير، ورغم أن نقط الأنف التى مازلت احتفظ بها حتى الآن لم تعد كافيه لتريحنى من عذاب الاختناق اليومى، ورغم أنى بعت سيارتى كالعادة ولم أشتر غيرها للآن.

إلا أن الحقيقة الوحيدة الباقية والتى لا بد أن اعترف بها أن أمى وزوجتى وابنى و بنتى مازالوا حولى.. ولذلك قررت أن أحتفظ بهم فى مقدمة قلبى، وأن أحتفظ بكل من أحببت فى مكان ما بالقلب واضع فوقه أقفال بلا مفاتيح.

وأدعوا الله أن يديم نعمته علىّ ويرزقنى راحة البال ويكرمنى بحبه، فبالتأكيد حب الله هو أصعب وأهم حب، إنه الحب الأول والأخير.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة