أبلغت الولايات المتحدة الحكومة الإيرانية برفض منح تأشيرة دخول إلى سفير الجمهورية الإسلامية الجديد للأمم المتحدة، حميد أبو طالبى، على خلفية اتهامه بالتورط فى الهجوم على مقر السفارة الأمريكية فى طهران عام 1979.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاى كارنى، فى تصريحات نقلتها "سى إن إن" الجمعة: "لقد أبلغنا الأمم المتحدة وإيران بأننا لم ولن نصدر تأشيرة لـ"أبو طالبى"، الذى عينته طهران سفيراً لها لدى المنظمة الأممية، خلفاً للسفير السابق، محمد خزاعى، الذى انتهت فترة عمله بالمنظمة.
وأثار القرار الأمريكى حالة من الغضب فى طهران، التى أعلنت رفضها للقرار، فيما دافع وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، عن تعيين أبو طالبى سفيراً للجمهورية الإسلامية لدى الأمم المتحدة، بوصفه إياه بأنه "أحد دبلوماسيينا الأكثر خبرة وعقلانية".
وفى تعليق لها على قرار البيت الأبيض، أبدت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء استغرابها من رفض واشنطن منح تأشيرة دخول للسفير الإيرانى الجديد لدى الأمم المتحدة، وقالت إنه عمل سفيراً لبلاده فى عدة بلدان أوروبية، قبل أن يتم اختياره لهذا المنصب.
وأضافت الوكالة، المقربة من "الحرس الثورى الإيرانى"، أنه "حسب الاتفاق المنعقد بين الولايات المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة، فإن الأولى ملزمة بمنح تأشيرات دخول لجميع أعضاء هذه المنظمة.. وبالتالى فإن واشنطن لا يحق لها التدخل فى تعيين ممثلى سائر البلدان".
وتتهم واشنطن أبو طالبى بأنه كان أحد المشاركين فى الهجوم على السفارة الأمريكية فى طهران، فى الرابع من نوفمبر 1979، واحتجاز عدد كبير من المواطنين الأمريكيين داخل مقر السفارة لمدة بلغت 444 يوماً، حتى تم إطلاق سراح الرهائن فى 20 يناير 1981.
وقال متحدث باسم البعثة الإيرانية فى الأمم المتحدة اليوم الجمعة، إن قرار الولايات المتحدة عدم إصدار تأشيرة دخول لمسئول إيرانى مرشح لتولى منصب سفير إيران فى الأمم المتحدة قرار "مؤسف".
وقال المتحدث باسم البعثة حامد باباى فى بيان "هذا قرار مؤسف من الإدارة الأمريكية يتعارض مع القانون الدولى والتزامات الدولة المضيفة وحق الدول الأعضاء ذات السيادة فى تعيين مندوبين فى الأمم المتحدة.
يذكر أن الكونجرس الأمريكى قد أقر فى وقت سابق الاثنين، مشروع قانون يسمح للرئيس، باراك أوباما، بمنع المشتبه بتورطهم فى أعمال إرهابية من تمثيل بلادهم لدى الأمم المتحدة.
من جانبه، قال مسئول إيرانى اليوم، إن قرار أمريكا بعدم منح دبلوماسى إيرانى تأشيرة دخول لتولى منصب مندوب إيران لدى الأمم المتحدة لن يؤثر على محادثات طهران النووية مع القوى العالمية.
وأضاف المسئول، أن الأمر يرجع لوزارة الخارجية الإيرانية "لاتخاذ الإجراءات اللازمة" فى أى رد فعل رسمى من الجمهورية الإسلامية على قرار الولايات المتحدة منع حامد أبو طالبى من دخول أراضيها.
لكن المسئول الذى طلب عدم نشر اسمه، قال إن التحرك الأمريكى "لن يكون له تأثير على محادثاتنا مع القوى الست الكبرى".
عقب قرار أمريكا رفض منح الـتأشيرة لسفير إيران.. البيت الأبيض: قرار منع "أبو طالبى" بسبب تورطه فى الهجوم على سفارتنا عام 1979.. مسئول إيرانى: لن يؤثر على محادثات طهران النووية مع القوى العالمية
السبت، 12 أبريل 2014 11:53 ص