
"الطيب" تولى مشيخة الأزهر خلفا للدكتور محمد سيد طنطاوى، وأصبح منصب "شيخ الأزهر" صعبا للغاية فلم يعد دور شيخ الأزهر فقط هو إدارة شئونه، والحفاظ على وضع الأزهر كمنبر للوسطية بل أيضا المشاركة فى حل الأزمات التى تعصف بالبلاد إذا رأى أن تدخله قد يؤدى إلى حلها وهو ما يفعله "الطيب" فى أكثر من مناسبة.

ينتمى "الطيب" إلى أسرة صوفية بالأقصر ويرأس طريقة صوفية خلفا لوالده الراحل، ولهذه العائلة تاريخ فى حل النزاعات والخلافات، وهو ما يجعل له دور كبير فى حل الفتنة التى نشبت فى أسوان بين عائلتى الدابودية وبنى هلال.
تولى مشيخة الأزهر فى يوم 19 مارس 2010 عندما أصدر الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك قرارًا بتعيينه شيخًا للجامع الأزهر خلفا للدكتور محمد سيد طنطاوى المتوفى بالسعودية، ومن أقواله التى لفت الأنظار إليه إن مؤسسة الأزهر لا تحمل أجندة الحكومة على عاتقها، لكن الأزهر لا ينبغى أن يكون ضد الحكومة؛ لأنه جزء من الدولة وليس مطلوباً منه أن يبارك كل ما تقوم به الحكومة، كما يؤيد جعل منصب شيخ الأزهر بالانتخاب وليس بالتعيين من قبل رئيس الجمهورية.

فى أحداث موقعة الجمل أعرب عن أسفه الشديد للاشتباكات، مشددا على ضرورة التوقف عن العصيبة الغاشمة، وكرر دعوته للشباب المتظاهر للتحاور، ودعا أيضا للتعقل ورأب الصدع والحفاظ على الأمن.
كما أطلق الأزهر فى عهده مبادرة الأزهر فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى من أجل لمّ الشمل، وحل الأزمة والتى شارك فيها عدد من القوى السياسية، كما كان جزءا رئيسيا فى وضع خارطة المستقبل، وقال فيها كلمته المشهور إن مصر الآن أمام أمرين أحلاهما مرّ، وأن أشدهم مرارة هو صدام الشعب المصرى وسيلان دمائهم فى الشارع.
واليوم "الطيب" يذهب إلى جنوب مصر وبالتحديد لمحافظة أسوان من أجل صُلح قبيلتى بنى هلال والدبوادية، ليسجل الطيب من جديد مواقف سيكتب له فى التاريخ ويثبت أنه الصوت الهادئ وقت الأزمات.






موضوعات متعلقة..
وصول شيخ الأزهر أسوان للقاء وفد من "الدابودية والهلايل"
موكب شيخ الأزهر يتوجه إلى مقر محافظة أسوان لبدء لقاءه بممثلى القبائل
ننشر أول صورة لشيخ الأزهر بعد وصوله أسوان للقاء ممثلى القبائل
الأمن ينصح شيخ الأزهر بالسفر لأسوان بطائرة عسكرية.. اللحظات الأخيرة شهدت إلغاء الرحلة عبر مصر للطيران واتباع سيناريو سفر "محلب".. والمحافظ ينتظر الإمام الأكبر لعقد جلسة صلح "الهلايل والدابودية"