أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن من شأن تبنى سلطات كييف نهج قمع الاحتجاجات بالقوة فى الأقاليم أن ينسف مستقبل عقد لقاء رباعى حول الأزمة الأوكرانية بمشاركة الاتحاد الأوروبى وروسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا.
وذكر بيان للخارجية الروسية أوردته وكالة أنباء (إيتار ــ تاس) اليوم السبت "نستند فى بحث تنظيم لقاء رباعى إلى ضرورة قيام الجهود على أساس واقعى ضمن أطر عامة مقبولة، لافتا إلى أن البيت الأبيض أصدر بيانا فى أعقاب مكالمة هاتفية بين الرئيس باراك أوباما والمستشارة أنجيلا ميركل صرح فيه بضرورة الاستعداد لفرض عقوبات لاحقة فى حال استمرار التصعيد".
وذكرت الخارجية الروسية "نؤكد على أن التصعيد لا يمكن له أن يصدر إلا فى حالة استثنائية واحدة، وهى إقدام كييف المتمتعة بدعم مكثف من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى على هذا التصعيد".
ولفت البيان إلى "أن كييف تعول على "التعاطف الغربي" معها، وإلا كيف يمكن وسط ذلك تفسير تهديد كييف باقتحام المبانى التى يشغلها المحتجون فى دونيتسك ولوجانسك، وتصريحات وزير المالية الأوكرانى ألكسندر شلاباك حول أنه من غير المرجح تسديد الديون المترتبة على كييف لشركة (غازبروم) من خلال حزمة المساعدات المقدمة لأوكرانيا عبر القنوات المالية الدولية".
وأشارت الخارجية الروسية إلى "أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى يتعاملان بهستيريا معادية لروسيا فى الأمم المتحدة واليونسكو وعلى الساحة الدولية فى جنيف وفيينا وداخل غيرها من المحافل، موضحة أن كل ذلك يسير بالتوازى مع توجيه الدعوات إلينا لتسوية الأزمة الأوكرانية".
واختتمت الخارجية الروسية بيانها بالقول :"إن المهمة الرئيسية بالنسبة إلى جميع من يكن الخير لأوكرانيا تكمن فى أن تدرك السلطات الحالية فى كييف حجم مسئوليتها أمام بلادها وشعبها وفى أن تنادى بإشراك جميع القوى السياسية والمناطق الأوكرانية فى الاتفاق على سبل عامة متفق عليها تقود إلى حل المشاكل الكبرى التى تواجهها أوكرانيا".
روسيا: إقدام كييف على قمع الاحتجاجات يهدد اللقاء الرباعى حول أوكرانيا
السبت، 12 أبريل 2014 11:18 ص