رئيس هيئة الطاقة الذرية: روسيا تستعد لمشاركة مصر فى بناء أول محطة للطاقة النووية فى الضبعة.. وستفحص أول مفاعل بحثى مصرى سوفيتى الصنع.. والتعاون مع موسكو سيؤمن احتياجاتنا من الوقود النووى

السبت، 12 أبريل 2014 06:17 م
رئيس هيئة الطاقة الذرية: روسيا تستعد لمشاركة مصر فى بناء أول محطة للطاقة النووية فى الضبعة.. وستفحص أول مفاعل بحثى مصرى سوفيتى الصنع.. والتعاون مع موسكو سيؤمن احتياجاتنا من الوقود النووى الدكتور عاطف عبد الحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور عاطف عبد الحميد، رئيس هيئة الطاقة الذرية، إن مصر اقترحت على روسيا المشاركة فى المناقصة الدولية المحتملة لمصر لبناء أول محطة للطاقة النووية فى مصر فى الضبعة، كما أن الجانب الروسى أعرب عن استعداده.

وأضاف عبد الحميد فى مقابلة مع "صوت روسيا"، أنه شارك فى اللجنة الحكومية المشتركة الروسية المصرية على التعاون التجارى والاقتصادى والعلمى التقنى، وأوضح أن مصر تأمل فى التعاون مع روسيا والمشاركة فى المناقصة الدولية المقبلة لبناء محطة للطاقة النووية فى الضبعة فى مصر.

وأشار عبد الحميد، إلى أنه تم توقيع بروتوكول تم من خلاله الاتفاق على إجراء فحص كامل لأول مفاعل بحثى مصرى سوفيتى الصنع الذى يعمل منذ عام 1961، ويتحدث الجزء الثانى من البروتوكول عن المفاعل الثانى الأرجنتينى الذى تأسس فى عام 1998.

وأوضح عبد الحميد، أنه تشرف أن يكون عضوا فى الوفد المصرى للجنة المصرية الروسية للتعاون بين مصر وروسيا، وكان هذا الوفد برئاسة وزير الصناعة منير فخرى عبد النور، وكان يضم ممثلين عن كافة الوزارات فى مصر وفى كافة الاتجاهات مثل الصناعة والبترول والزراعة والتجارة والتبادل التجارى.

وأشار عبد الحميد، إلى أن موضوع الطاقة الذرية كان من ضمن الموضوعات المطروحة، وبالفعل من خلال المداولات بين الوفدين الروسى والمصرى هو ما يتضمنه الاتفاق المبدئى، وكان البروتوكول بأن مصر طلبت من الجانب الروسى أن يقوم بفحص فنى شامل لمفاعل مصر البحثى الأول، وهذا المفاعل هو روسى الأصل تم توريده من روسيا فى نهاية خمسينيات القرن الماضى وابتدأ العمل والتشغيل سنة 1961.

وأضاف عبد الحميد، أن التعاون مع روسيا هو تعاون وثيق جدا وله جذور تاريخية خاصة فى المجال النووى على مستوى عالى جدا، وهذا المفاعل قديم إلى حد ما ويحتاج إلى إعادة تأهيل وتطوير ودراسة كاملة.

ونوه عبد الحميد، أن مصر اتفقت مع الجانب الروسى بأن يقوم بإعادة الدراسة بناء على الفحص الفنى الشامل ومعرفة حالة المفاعل فى الوقت الحالى، للنظر فى إمكانية إعادة تأهيل المفاعل أو لرفع قدرته، وكل هذا يعتمد على دراسة الجدول الذى سيقوم به الجانب الروسى والخبراء الروس، وقريبا سيتم ذلك من خلال التعاون الدولى ومن خلال منحة من الحكومة الروسية فى إطار المعونة المصرية الروسية مع وزارة التعاون الدولى.

وأبدى الجانب الروسى ترحيبا بالنسبة للجزء الأول، ولدينا فى مصر الجزء البحثى الثانى وهو مفاعل أرجنتينى بقدرة 22 ميجا وات، ونحن نحصل على الوقود النووى لهذا المفاعل من الأرجنتين وهو يعمل أيضا، وهذا المفاعل تم بناؤه فى التسعينيات وتم تدشينه وتشغيله عام 1998، وهذا المفاعل هو من أجل البحوث العلمية للأغراض السلمية وتم تطويره، ونحن نستخدم هذا المفاعل فى إنتاج النظائر المشعة التى تستخدم فى التشخيص وعلاج الأورام والأمراض السرطانية.

وأكمل، أنه بالنسبة للمفاعل الأول فقد تم بناؤه من أجل البحوث العلمية والتجارب العلمية فى شتى المجالات، وأيضا إنتاج بعض النظائر فى ذلك الوقت، وتتطلع مصر لبناء مفاعل أكبر وبقدرة أكبر لذلك تم بناء المفاعل الثانى.

وأضاف عبد الحميد، "نحن من خلال التعاون مع الجانب الروسى نريد أن نؤمن مصادر احتياجاتنا من الوقود النووى لتشغيل مفاعل البحث الثانى الذى أنشا فى أواخر عام 1998، ونحن ما زلنا نستورد الوقود من الأرجنتين وهو طبعا متاح يستخدم فقط للأغراض السلمية طبقا لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التى وقعت عليها مصر، ويحق لنا أن نحصل على الوقود النووى من الدول التى لديها هذا الوقود".

وأكد أن مصر تحاول أن تعمق التعاون مع الجانب الروسى، ولأننا نريد أن نطور العلاقات مع روسيا ونرتقى بها إلى أفضل المستويات، لأن الخبرات الروسية لا يستهان بها أبدا فى هذا المجال، ونرغب نحن فى مصر أن يكون بيننا وبين روسيا تعاوناً جيدأ.

وأشار إلى أنه للوقود مواصفات فنية معينة وربما لو استوردناه من روسيا سيكون مطابقا للمواصفات، والأسعار يمكن أن تكون عاملا مهما، ولكن اليوم الأسعار ليست كل شىء، ولكن نحن ننظر إلى الاستمرارية بالتوريد والاستمرارية فى التعاون.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة