تحركات قوية من المركز القومى للبحوث، وعدد من المراكز البحثية، للعمل على توفير بدائل نظيفة ورخيصة للطاقة، مع تزايد أزمة انقطاع التيار الكهربائى، فبعض الأبحاث يمكن تطبيقها على أرض الواقع خلال أسابيع، وبعضها يتطلب شهورا، ومن الأبحاث الممكن تطبيقها بداية من غد، ويحتاج فقط لتنفيذها بضعة أسابيع، مشروع البيوجاز أو الغاز الحيوى، أما التى تتطلب شهورا فهى التى تتعلق بالمشروعات البحثية الخاصة بالطاقة الشمسية، وتوليد الكهرباء باستخدام المركزات الشمسية.
وأعلن عدد من الأساتذة والباحثين بالمركز القومى للبحوث، استعدادهم لتقديم ملفات كاملة حول بدائل نظيفة ورخيصة للطاقة، تساعد على حل أزمة الكهرباء، ونقص الوقود الذى تعانى منه محطات توليد الكهرباء، خلال أسابيع، دون الحاجة للانتظار إلى شهر سبتمر القادم، المقرر وصول أول شحنة غاز مستورد خلاله، كما أعلن وزير البترول والثروة المعدنية شريف إسماعيل.
ورفض عدد من شباب الباحثين، ما وصفوه بتسول الحكومة للوقود من الخارج، وفكرها التقليدى فى حل مثل هذه الأزمات باللجوء للاستيراد لشراء كميات من المازوت والبوتاجاز، للوفاء باحتياجات السوق المصرية ومحطات الكهرباء، فى حين يتم تجاهل أبحاثهم وأفكارهم التى مكثوا عليها سنين، وتكلفت الملايين، بسبب اللجوء للحلول الأسهل بالاستيراد.
وقالت الدكتورة وفاء حجاج، رئيس الشعبة الزراعية والبيولوجية، بالمركز القومى للبحوث، إن هناك مشروعا بالمركز لزراعة نبات الجيتروفا والجوجوبا بسيناء، لإنتاج الوقود الحيوى الممكن استخدامه فى الإنارة وتشغيل محطات الكهرباء.
وأضافت رئيس الشعبة الزراعية والبيولوجية، بالمركز القومى للبحوث، أن زراعة هذه الأشجار تتم باستخدام مياه فقيرة الجودة، وفى أراض غير صالحة لزراعة الغذاء، وتصل نسبة الزيوت فى بذورها إلى 40% والدهون المشبعة 20% والدهون غير المشبعة 79%، ولا تستخدم هذه الزيوت آدميا، مشيرة إلى أن هذا الوقود صديق للبيئة لا ينتج عنه انبعاثات أو أبخرة ملوثة.
وعن مشروع إنتاج الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية، يقول الدكتور أشرف شعلان، رئيس المركز القومى للبحوث السابق، إنه من أهم المشروعات الذى يقوم عليه فريق من الباحثين بالمركز القومى للبحوث منذ سنوات، ويتكون من شقين، الأول يتعلق بتطبيقات الطاقة الشمسية، والذى تم الانتهاء منه وتجريبه على أرض الواقع ببعض القرى، والثانى هو إنتاج خلايا شمسية من مكونات غير عضوية محلياً على المستوى التجريبى، والجارى العمل عليه، خاصة أن تكنولوجيا الخلايا الشمسية معقدة ودقيقة، وتحتكرها عدد من دول العالم، منها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والسويد واليابان، ما يجعل التحدى كبيراً أمام الباحثين والعلماء للوصول لهذه التقنية وتطبيقها بأبحاثهم وأفكارهم، موضحا أن المشروع الذى تبناه المركز القومى للبحوث منذ نحو عامين تم مواصلته حالياً، ورصد نحو 12 مليون جنيه لتطبيقه تجريبياً، بهدف إنتاج الخلايا الشمسية بأيدٍ مصرية بثمن رخيص، وتوفيرها بكميات تسمح بتصديرها للخارج، ما يأتى بعائد ودخل لمصر.
ويقول الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز القومى للبحوث سابقا، إن هناك عددا من الأبحاث الممكن تطبيقها على المدى القصير والبدء فيها من غد، وليس الانتظار إلى نهاية شهر سبتمر القادم للحصول على الغاز المستورد، ولا إلى عام 2018 لحل أزمة انقطاع الكهرباء، كما سبق أن قال وزير الكهرباء، من خلال توليد الكهرباء باستخدام الغاز الحيوى، الذى يمكن أن يوفر 30% من الاحتياجات من الكهرباء، وهو المشروع الذى انتهى منه المركز القومى للبحوث منذ سنوات، وتمت تجربته وإثبات فاعليته فى إنارة قريتين بالوادى الجديد.
وأضاف "الناظر"، أن فكرة المشروع تقوم على تجميع بقايا فضلات المنازل، وروث وبقايا فضلات الحيوانات فى بيارات كبيرة، فتتخمر خلال أيام، وينتج عنها الغاز الحيوى، الذى يتم استغلاله بمواسير وأساليب تكنولوجية بسيطة جدا لتوليد الكهرباء، دون الحاجة إلى تكاليف ضخمة، ولا إلى أية معالجات كيميائية، مشيرا إلى أن الطريقة التى تعتمد على توليد الطاقة من الغاز الحيوى، طبقت على نطاق واسع فى الهند والصين.
وشدد رئيس المركز القومى للبحوث سابقا، على أهمية الغاز الحيوى الذى يتسم بنظافته، بالإضافة إلى استخدامه فى تخلص البيئة من الكثير من الملوثات، رافضا ما طرح من قبل الحكومة باستخدام الفحم فى توليد الطاقة بالمصانع، نظرا لخطورته على البيئة المصرية وقرب المصانع من التجمعات السكنية، وذلك بالرغم من محاولة وزير البترول طمأنة المجتمع بوجود ضوابط أساسية لاستخدام الفحم، وإجراءات صارمة مع الشركات المخالفة للضوابط البيئية، حيث سيتم تغليظ العقوبة على من يخالف التعليمات البيئية.
أما أبحاث الطاقة الشمسية، فتوجد سلسلة من الدراسات والتجارب يقوم بها الباحثون فى عدد من المراكز البحثية داخل مصر، وتم الانتهاء من الكثير منها، وجار تجريب بعضها الآخر، ومن أهم الأبحاث التى تتعلق بإنتاج الطاقة الشمسية لتصبح بديلاً للطاقة التقليدية.
وتحرك الباحثون لإيجاد حلول لمشاكل الطاقة لم يتوقف عند باحثى وأساتذة المركز القومى للبحوث، ففى مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، التى يرأسها الدكتور عصام خميس، يتم إنشاء وتشغيل وحدة تجريبية لإنتاج الطاقة الكهربية وتحلية المياه باستخدام نظام المركزات الشمسية، فى إطار أحد المشروعات التى يمولها الاتحاد الأوروبى بــ22 مليون يورو، بهدف إنتاج طاقة كهربائية بمعدل 1 ميجا وات وتحلية مياه الآبار المالحة بمقدار 250 متراً مكعباً يومياً، وإنتاج كمية من الطاقة الحرارية لتبريد وتكييف مساحة 800 متر، وإنشاء وحدات إنتاجية كبيرة تسد فجوة الطاقة الكهربائية.
خبراء بـ"القومى للبحوث": نمتلك حلولا لأزمة الكهرباء.. والبيوجاز سيوفر 30%.. وتوليد الطاقة الشمسية بأسعار رخيصة.. وزراعة "الجيتروفا" توفر وقودا للإنارة.. والباحثون ينتقدون تسول الحكومة.. ويرفضون الفحم
السبت، 12 أبريل 2014 05:13 ص
الدكتور هانى الناظر رئيس المركز القومى للبحوث سابقا
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الدرديرى
بتقولو لمين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
MAS
كنتم فين
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد ابراهيم ابوشنب
مصر ليست في حاجه الا الي عقول واداره
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد ابراهيم ابوشنب
مصر لاينقصها سوي العقول والاداره والاراده
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد ابراهيم ابوشنب
مصر لاينقصها سوي العقول والاداره والاراده
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو الليل
الأخبار دي بتخلي الواحد يتخنق زياده من التجاهل والسلبيه
هانتحرك امتى,
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى بجد
يطفوا بس هما انارة الاعمدة بالنهار!!!!!!
يطفوا بس هما انارة الاعمدة بالنهار!!!!!!