توفيق ميخائيل يكتب: الوطن زيه مفيش

اليوم فى الغربة بيعدى كأنه سنين
فراق وأشواق ووجع وكلام ما يتحكيش
لو يعرف الغريب ان الغربة كده قبل ما يبقى غريب
ما كان رمى نفسه وراح فى الغربة يعيش
تنويعات على لحن الغربة
بتكتب عنها أفلام وأفيش
مهاجر أو مسافر يسعى ورا أكل عيش
بلاد الله واسعة واجرى يا عبد جرى الوحوش وغير رزقك ما تلاقيش
الغربة مهما طالت مسيرنا راجعين
لوطن عايش فينا مش بس فيه بنعيش الغربة وجود فى عالم لا قلب له ولا دين
الغربة حالة مش أرض وناس ودابة وريش
النسر اللى شاف النور ويا صغار الدجاج غربة
لو يعرف انه نسر كان طار فى السما وبنى لنفسه فى أعالى الشجر وكر
الغزال موجود مع الغنم غربة
يا غزال ايه يحبسك فى حظيرة وانت مكانك بين الجبال والصخر
الوردة لما تنبت فى حوض الشوك غربة
لكن ما أحلاها لما تكون وسط باقة زهر
الدهب بين التراب غربة
لما يصفى وسط النار لونه يبان اصفر
يا عايش قى غربة أوعى تنسى الوطن
لأنك مهما لفيت ومهما رحت وجيت الوطن زيه مفيش