قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن هناك مؤشرات كثيرة تؤكد أن جماعة الإخوان الإرهابية تتجه إلى التفاوض والتسليم بالأمر الواقع، ومنها تصريحات يوسف ندا وتصريحات راشد الغنوشى الأخيرة التى يعترف فيها بوجود أخطاء لدى الإخوان من جهة، ومن جهة يطالب بضرورة الحوار وعدم الإقصاء واستيعاب الجميع فى المشهد السياسى.
وأضاف النجار فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن أسباب كثيرة تدفع الإخوان لقبول التفاوض وطلب المصالحة بتنازلات غير مسبوقة، منها الانزلاق إلى العنف وعدم القدرة على السيطرة على الشباب والخوف من انفجار الأوضاع إلى مواجهات شاملة يخسرون فيها كل شىء ويفقدون أى أمل فى العودة، واقتراب الاستحقاق الأهم الذى ينبغى عدم تفويته دون استغلاله فى تحسين أوضاعهم بتفاهمات تعيدهم للمشهد بشروط دون التأثير على سير الانتخابات أو محاولة عرقلتها والتشويش عليها.
وأوضح أن التردد والمماطلة والمزايدات والمقاطعة والمفاصلة عن الواقع واللعب بورقة الخارج لا تجدى فى هذه المرحلة، فهذه فرصة أخيرة لها، لذلك يجب على الإخوان استغلالها بخطاب وتحركات مختلفة، والحصول على جزء من الكعكة ولو فى البرلمان والحكومة والعودة للمشهد وتوظيف طاقات الغضب فى المشاركة الإيجابية فى الانتخابات أفضل كثيراً من لا شىء، وترسيخ العزلة وهدر الطاقات فيما ثبت أنه لا طائل من ورائه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة