على الرغم من عدم قرب الانتخابات البرلمانية وانشغال الشعب بالانتخابات الرئاسية المُرتَقَبة التى ستجرى يومى 26 و27 مايو، إلا أن المنافسة للوصول إلى مجلس الشعب فى جميع دوائر محافظة المنوفية بدأت مبكرة فى صراع واضح بين كبار عائلات المحافظة، التى تضم عائلات رؤساء مصر السابقين وعلى رأسهم عائلة السادات ومبارك ورؤساء الحكومات السابقة وعلى رأسهم عائلة الجنزورى وكذلك كبار عائلات الحزب الوطنى المنحل وفى مقدمتهم عائلة الشاذلى وأحمد عز وكبار عائلات حزب الوفد وعلى رأسهم عائلة محمد كامل، لكن هذا الأمر لم يقتصر على الوجوه القديمة، بل ظهرت وجوه جديدة تمثلها حركة تمرد ومنها محمد فارس.
ففى دائرة منوف التى اقتنصها من قبل أحمد عز تنظيم الحزب الوطنى المنحل، تتنافس بعض الوجوه التى كانت فى الماراثون قبل ثورة 25 يناير، مثل الدكتور إبراهيم كامل، ورضا النحراوى، وأيمن معاذ، عضو مجلس الشعب على قائمة الحزب الوطنى عام 2010، والذى يحظى بشعبية جارفة كبيرة لقيامه بتقديم الخدمات، وهو نجل محافظ الإسكندرية السابق فوزى معاذ، بالإضافة إلى كونه ذراع عز الأيمن فى الدائرة فضلا عن دخول الشباب إلى الماراثون، الذى يأتى فى مقدمتهم الناشط السياسى محمد فارس، عضو الحملة الرسمية للمشير عبد الفتاح السيسى.
بدأ الصراع بين عائلات المرشحين فى دائرة منوف، حيث تقوم كل عائلة بتكثيف جهودها والدعاية لمرشحها فى مدينة وقرى منوف، من أجل حسم المقعد لها فى البرلمان المقبل، فضلا عن أن الترشح فى هذه الدائرة له طبيعة خاصة، حيث يتطلب من المرشح أن يكون له شعبية كبيرة وعائلة ذات نفوذ ولديها القدرة على الإنفاق الكبير فى الانتخابات.
وعلى الرغم من احتدام المعركة الانتخابية فى دائرة منوف حيث يكون لكبار العائلات دور كبير فيها إلا أن الشباب يراهن على قدرته فى التواصل مع كل أهالى الدائرة وإيجاد حلول حقيقية لإنهاء مشاكلهم من خلال برنامج انتخابى، حيث ترفع حملة "فارس" التى بدأت العمل مبكرا شعار "البركة فى الشباب".
يقول محمد فارس، عضو الحملة الرسمية للمشير عبد الفتاح السيسى، ووكيل مؤسسى حزب قرار الشعب "نحن قادرون على النجاح فى انتخابات مجلس الشعب بدائرة منوف من الجولة الأولى بسبب ثقة أهالينا من أبناء الدائرة فى قدرتنا على تحقيق أحلامهم وطموحاتهم والتى جاءت فى برنامجى الانتخابى الذى يهدف إلى القضاء على كل مشاكل دائرة منوف، فضلا عن تاريخى المشرف منذ أن بدأت فى العمل العام ومعارضتى للنظام السابق وتنظيم الإخوان الإرهابى"، لافتا إلى أن حملته الانتخابية تعتمد بشكلٍ رئيسى على الشباب الفاعل والذى له تواجد حقيقى مع المواطنين من أبناء الدائرة.
وأضاف "فارس" الذى ينتمى لعائلة تتمتع بنفوذ كبير فى دائرة منوف "بدأت الحملة الانتخابية الخاصة بى منذ أكثر من شهر، وقمنا بعمل برنامج انتخابى يتضمن تطوير المستشفيات والمدارس وحل مشاكل الفلاحين بالدائرة"، مؤكدا مساندة معظم عائلات الدائرة له بسبب إيمانهم بدور الشباب فى هذه المرحلة الفارقة فى تاريخ الوطن وضرورة وصول الشباب للبرلمان المقبل من أجل مساندة المشير السيسى بعد نجاحه فى الانتخابات الرئاسية على حد قوله، فى تحقيق أحلام وطموحات الشعب المصرى فى كل محافظات الجمهورية.
وأشار "فارس"، إلى أنه شارك فى تأسيس حملة تمرد، وأن برنامجه الانتخابى يتواكب مع برنامج المشير السيسى، مؤكدا أن عداء الإخوان له لن يؤثر عليه فى الانتخابات، واصفا الإخوان بالتنظيم الإرهابى والفصيل المعادى للوطنية المصرية، وأن إدارة الدولة ستعمل على تطهير البلاد منهم عقب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، حفاظا على الأمن القومى، موضحا أن حملته تضم أكثر من ألف شاب من العائلات المساندة لهم.
وفى دائرة الباجور مسقط رأس كمال الشاذلى فالجميع يراهن على معتز الشاذلى نجله وذلك لأنه يحظى بشعبية جارفة، حسب تأكيد العديد من العائلات الكبرى بالمركز مؤكدين أنهم سوف يؤيدون معتز، لأنه نجل الراحل كمال الشاذلى الذى قدم خدمات كثيرة لا يستطيع أحد أن ينكرها وآخرها مستشفى الباجور التى تخدم جميع أهالى قرى المركز والمراكز المجاورة.
وأشاروا إلى أنه السبب فى بناء هذا الصرح الكبير، بالإضافة إلى قيامه بتشغيل العديد من أبناء مركز الباجور ويدخل فى الصراع فى هذه الدائرة أولاد عائلة كمال كمال الجنزوى رئيس الوزارء السابق والذين يحظون بشعبية جارفة من قِبَل جميع أهالى الدائرة.
ويتنافس الدكتور محمد كامل نائب رئيس حزب الوفد على مقعد الدائرة حيث قدم كامل العديد من الخدمات لأهالى الدائرة منذ سنوات طويلة رغم أنه فى عهد كمال الشاذلى لم يستطع الفوز بكرسى البرلمان.
وهذا السيناريو يتكرر فى دائرة شبين الكوم، التى يتربع فيها أبناء عائلة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وهما حسين مبارك مبارك رئيس مجلس الشعب المحلى السابق والعديد من أبناء عمومته حيث أعلنوا جميعا مساندتهم للمشير عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأما فى دائرة تلا فهى غير كل الدوائر السابقة فجميع أهالى الدائرة يكنون الحب لعائلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات ويتصارعون من أجل يكون مقعد مجلس الشعب لأحد أفراد العائلة، خاصة محمد أنور رئيس حزب الإصلاح والتنمية الذى وضع نفسه لخدمة جميع أهالى الدائرة فهو المرشح الوحيد الذى نجح فى عز تواجد جماعة الإخوان من المرحلة الأولى دون إعادة وحصل على المقعد بفارق كبير جدا عن مرشح الإخوان لحب الأهالى للرئيس الراحل محمد أنور السادات، كما أن محمد أنور وشقيقه طلعت حصلا على مقاعد الدائرة أيضا فى عز تواجد الحزب الوطنى المنحل برغم كونهما مرشحين مستقلين، ولكن حب السادات أعطى لهم شعبية جارفة وقدم عائلة السادات خدمات عديدة للدائرة منها إدخال مشاريع الصرف الصحى بعدد من قرى المركز بالإضافة إلى المستشفيات التى تم بناؤها.
المعركة "البرلمانية" تبدأ مبكرًا فى المنوفية.. "السادات" وأشقاؤه يتسابقون على قنص مقعد "تلا".. نجل "الشاذلى" وأقارب "الجنزوى" ونائب وفدى أقرب للفوز بـ"الباجور".. و"حسين مبارك" يستعد فى "شبين الكوم"
السبت، 12 أبريل 2014 01:01 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
M
ياعم سيبك من الكلام ده
عدد الردود 0
بواسطة:
احلام
السادات واشقاؤه