"الثقافة الجديدة" تتناول الأزهر الشريف فى عدد أبريل

السبت، 12 أبريل 2014 12:30 م
"الثقافة الجديدة" تتناول الأزهر الشريف فى عدد أبريل مجلة الثقافة الجديدة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الأزهر الشريف" هو محور عدد إبريل من مجلة "الثقافة الجديدة"، فبرجاله وعلومه كان حاضرًا دائمًا فى تاريخ المصريين منذ بنائه على يد الفاطميين بعد دخولهم مصر، وكان مؤثرًا فى الأحداث الكبرى والمفصلية التى شكلت منطقتنا العربية وبعض دول العالم الإسلامى، وازداد دوره تأثيرًا منذ بداية القرن التاسع عشر حين قاد أئمة المساجد ثورتى القاهرة ضد خورشيد باشا، مما أجبر السلطان العثمانى على خلعه، لتبدأ دولة محمد على التى أسست النهضة الحديثة فى مصر، ولهذا خصصت هذا العدد عن الأزهر الشريف، مشاركة منها فى طرح أسئلة جديدة حول تلك المؤسسة الدينية ودورها وانتماءاتها وما لها وما عليها، خاصة بعدما وصلت جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم فى مصر، لأول مرة فى تاريخها، وأخفقت بسرعة لم تكن متوقعة.

وجاء مدخل العدد الذى كتبه شحاتة العريان بعنوان "الإصلاح الدينى" حول هذا المفهوم، فيقول: "يبدو أن الكذب يصير ضروريا تحت نير الحكم الدينى.. ولكافة الأطراف ومن كافة الأطراف.. حكاما ومحكومين.. كما وأنها ليست مجرد ملاحظة عابرة أن يكون "إخوان كاذبون".. هو الشعار الذى أسقط حكم الإخوان المسلمين فى مصر بعد عام واحد من توليهم السلطة فى البلاد، استشعر خلاله المصريون مقدمات التسلّط وبشائر محاكم التفتيش.

وضم ملف "القراءات" مجموعة من المقالات، فقد كتب محمد متولى عن سِيَر الأزاهرة بين رعاية الأعراف وغواية الاعتراف، والدكتور أحمد كُريِّم بلال عن الطابع الإسلامى فى شعر الأزهريين، والدكتور ياسر عبد الحسيب رضوان عن مدرسة الأزهر النقدية، والدكتور إيهاب المقرانى "تغريبة المجاور الأزهرى.. محنة الدراويش فى الزينى بركات".

أما كتاب الشهر لهذا العدد، فهو كتاب "أيام مجاور" لسليمان فياض، وكتب عنه محسن يونس مقالاً بعنوان "أيام مجاور والمراوحة بين الرواية والسيرة الذاتية".

وفى ملف الشعر قصائد للشعراء "محمود الشاذلى، رجب الصاوى، عبد الناصر علام، عيد عبد الحليم، منتصر عبد الموجود، محسن بشير، عبد النبى عبادى، عبد الله راغب، عمرو الشيخ، محمد صادق، محمد محسن عبد الشافى، بهجت صميدة، محمود الأزهرى، منال الصناديقى، ورمضان عبد اللاه إبراهيم".

وفى ملف القصة، كتب كل من "محمد محمد السنباطى، صفاء النجار، حسام المقدم، رزق فهمى، محمد ممدوح عبد السلام"، بالإضافة إلى شهادة كتبها يوسف إدوارد وهيب بعنوان "مأساة الترجمة من العاميّة الحيّة إلى الفصحى الرسمية!".

أما فى ملف "الترجمة"، فهذا العدد يحتوى على ثلاثة موضوعات "مبكرًا فى الصباح"، قصائد من ديوان بنفس الاسم للشاعرة الليتوانية سالوميا نيريس ترجمها عن الإنجليزية شرقاوى حافظ.

وجاء فى باب "مرآة الآخر" قصة "الأسد" ليفجينى زامياتن، ترجمها محمد عيد إبراهيم، ومقال عن الأدب العربى الحديث بالفارسية "شئونه وشجونه" كتبه الشاعر والمترجم الإيرانى موسى بيدج، رئيس تحرير مجلة شيراز الإيرانية.

ملف العدد بعنوان "الأزهر الشريف.. الجامع والجامعة"، يضم عدة مقالات حول الأزهر الشريف ودوره وتاريخه وشيوخه وتأثيره على حياة المصرين، فيه يكتب الدكتور عمار على حسن عن الخط البيانى لعملية إصلاح الأزهر، والدكتور محمد السيد إسماعيل عن تجديد الرؤية الدينية.. قراءة فى أفكار علماء الأزهر التجديدية، والدكتور أشرف صالح محمد عن "الأزهر الشريف والسلطة فى مصر"، وطلعت رضوان مقالاً بعنوان"فتش عن مناهج التدريس"، وعلى مبروك عن الأزهر والحداثة، وأخيرًا كتبت آمال الميرغنى عن انتشار مظاهر التدين السطحى بعيدًا عن الأزهر.

أما فى باب "المكان الأول والأخير" مقال حسونة فتحى عن "العريش.. مدينة يُستظَلُّ بها"، وفى باب "أصحاب مكان" كتب رضا صالح عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.

وفى رسالة الثقافة حوار مع الدكتور الطاهر مكى أجرته سماح عبد السلام، بعنوان "يجب قراءة الأدب العربى باعتباره نتاج أمة"، وفى باب "تأبين" مقالان عن الراحل الدكتور صلاح رزق الأول "إطلالة فى منجز صلاح رزق النقدى" كتبه الدكتور محمد عبد الباسط عيد، والثانى "كلاسيكيات الشعر العربى، المعلقات العشر.. المنهج والحصاد"، كتبه الدكتور عايدى على جمعة. وفى السينما مقالان"شخصية الأزهرى.. فى السينما المصرية" بقلم زياد فايد، و"لى لى.. الشيخ الذى كان يظن أنه الأفضل" بقلم إسراء إمام، وفى الموسيقى كتب الدكتور فوزى الشامى عن "الموسيقى ورجال الدين"، وفى الثقافة الشعبية مقال بعنوان "الحكاية على لسان الحيوان" لأمانى الجندى، أما التحقيق فقد أعده محمد سيد ريان بعنوان "المثقفون وضرورة التعليم الدينى".

كما يتضمن باب "سوق الكتب" ثلاثة مقالات "قراءة فى تمارين لاصطياد فريسة" بقلم الدكتور عمرو عبد العزيز منير، و"شبرين من ملاك طيب.. يسبح فى فضاءات الملكوت" بقلم خالد محمد الصاوى، و"حنين المتيم بالخروج للضى" بقلم سامية أبو زيد، بالإضافة إلى العروض التى أعدها أشرف الخمايسى.

المخرج فى الصفحة الأخيرة يكتبها سمير درويش رئيس مجلس التحرير بعنوان "أولاد حارتنا بين الغزالى وأحمد كمال أبو المجد"، ويرصد رأى اثنين من كبار الإسلاميين فى موضوع واحد، رواية أولاد حارتنا، ويخلص إلى أن ما يلفت النظر هذا التفاوت فى الرأى بين الفقهاء إزاء أمر واحد، وكأننا أمام رأيين لا ينتميان إلى الخلفية الدينية والثقافية نفسها، فهناك من يصدر فتاوى بتكفير الكاتب والكتابة، وهناك من يفرق بين الكاتب وشخصياته، الأمر الذى يجعلنا نتساءل: أيهما على صواب وأيهما خاطئ؟
تصميم الغلاف والإشراف الفنى للفنانة هند سمير، وقد رافق العدد لوحات تشكيلية للفنان عبد العزيز الجندى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة