أظهر البيان الأخير للتحالف الداعم لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، تحولا جذريا فى مواقف التحالف من الاتحاد الأوروبى وكاثرين آشتون الممثل الأعلى للشئون السياسية والأمنية به، على خلفية تجاهلها لقاء ممثلين عن التحالف فى زيارتها الأخيرة إلى مصر، حيث وصف البيان الزيارة بأنها زيارة الشر، واعتبر أن المظاهرات التى نظمتها عناصر التحالف أفسدت الزيارة، كما هاجم البيان آشتون نفسها ووصفها بأنها مبعوثة العناية الأوروبية الداعمة للسلطات، بحسب زعمهم.
وشنت قيادات بالتحالف هجوما عنيفا ضد آشتون، حيث قال حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط فى تدوينة بثها عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، "إذا كانت السيدة آشتون آتية إلى مصر وهى تعتبر الإنسان المصرى كاﻷوكرانى فمرحبا بها، أم إنها تدعم الإنسان فى أوكرانيا وتدعم بوتين فى مصر؟".
فيما قال المهندس إيهاب شيحة رئيس حزب الأصالة "كاثرين آشتون تأتى للضغط على التحالف للقبول بالأمر الواقع والاعتراف بخارطة الطريق، ثم تخرج على الإعلام وتدعى أنها تسعى للمصالحة ولإشراك الجميع فى العملية السياسية دون إقصاء".
اللافت أن بيان التحالف-المعبر رسميا عن موقفه- اعتبر أنه فى حين أن السلطة تستأسد على المصريين فإنها تقبل بإدارة مصر من خارجها بل ومن أعدائها، فى إشارة إلى زيارة كاثرين آشتون، بينما تجدر الإشارة إلى أن التحالف نفسه قبل أن يلتقى بآشتون التى اعتبرها فى بيانه ممثلة للعدو مرتين خلال الفترة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى، وحتى الآن.
وبحسب التصريحات التى وردت على لسان الدكتور محمد محسوب وزير شئون مجلس النواب والقيادى بحزب الوسط بتاريخ 29 يوليو 2013 – أى قبل فض اعتصام عناصر جماعة الإخوان بميدانى رابعة والنهضة - فإن وفد التحالف بحث مع آشتون ضرورة إصدار مبادرة ممن هم فى السلطة لإرسال رسائل التهدئة للحفاظ على سلمية التظاهر، وكذلك ضرورة مد جسور التفاهم بين المؤيدين والمعارضين لخارطة الطريق.
ولم يختلف الأمر كثيرا عقب الزيارة الثانية فى 3 أكتوبر 2013، حيث أكد عمرو دراج القيادى بجماعة الإخوان فى تصريحات عقب الزيارة، أن الشارع المصرى يرفض التدخلات الأجنبية لكنه ليس من الكرم رفض دعوة آشتون، بحسب قوله.
وبحسب دراج، فإن آشتون وقتها أكدت ضرورة احتواء الجميع، ولم تبرز موقفها رسميا حول 30 يونيو، وتحدثت عن الوضع المصرى بشكل عام، مؤكدا أنهم تحدثوا عن الشرعية الديمقراطية بشكل عام، ولم يتحدثوا عن عودة مرسى.
ومن ناحيته، قال الدكتور مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن التحول فى لهجة جماعة الإخوان، حول كاثرين آشتون الممثل الأعلى للشئون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبى، هو تحول طبيعى نظرا لأن الزيارات الأخيرة لآشتون لم تلتق فيها جماعة الإخوان، حيث من كانت تلتقى بهم أحدهم هارب خارج البلاد، والآخر متواجد فى مصر ولكن هناك متغير أثر على هذه اللقاءات.
وأضاف السيد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هذا المتغير هو اعتبار الإخوان جماعة إرهابية، فأصبح اللقاء معهم داخل مصر هو تحدى كبير للحكومة المصرية، ولا يمكن أن تلتقى بشخصيات تعتبرهم الحكومة المصرية أعضاء فى منظمة إرهابية.
وأشار إلى أن لقاء آشتون مع الإخوان أصبح غير مجدى فى ظل إصرار الجماعة على رفض المشاركة فى الانتخابات، وإصرارهم على عودة محمد مرسى، ورفض أى تفاوض مع السلطة إلا عقب تحقيق أهدافهم مما يجعل اللقاء معهم غير مجدى.
"الإخوان" و"آشتون" من الغرام إلى الانتقام.. الجماعة فى يوليو: بحثنا معها الحفاظ على سلمية التظاهر.. وفى أكتوبر: ليس من الكرم رفض دعوتها.. وفى أبريل: أفسدنا زيارة الشر لمبعوثة العناية الأوروبية
السبت، 12 أبريل 2014 01:17 م
كاترين آشتون الممثل الأعلى للشئون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الأخوان خرفان
ما الجديد ؟ عبيد الشماريخ و الترامادول
عدد الردود 0
بواسطة:
صوت الحق
أنتم تحلمون بالمصالحة !!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
أم عبد الرحمن
متلونون برجماتيون حتى النخاع