الأمن ينصح شيخ الأزهر بالسفر لأسوان بطائرة عسكرية.. اللحظات الأخيرة شهدت إلغاء الرحلة عبر مصر للطيران واتباع سيناريو سفر "محلب".. والمحافظ ينتظر الإمام الأكبر لعقد جلسة صلح "الهلايل والدابودية"

السبت، 12 أبريل 2014 01:23 م
الأمن ينصح شيخ الأزهر بالسفر لأسوان بطائرة عسكرية.. اللحظات الأخيرة شهدت إلغاء الرحلة عبر مصر للطيران واتباع سيناريو سفر "محلب".. والمحافظ ينتظر الإمام الأكبر لعقد جلسة صلح "الهلايل والدابودية" الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب أحمد سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت رحلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إلى محافظة أسوان للتوسط بين قبيلتى الهلايل والدابودية جدلاً واسعًا خلال الساعات القليلة الماضية، خاصة بعدما ألغى "الطيب" سفره على طائرة مصر للطيران عبر مطار القاهرة الدولى فى الدقائق الأخيرة لإقلاع رحلته.

وقال مصدر أمنى لـ"اليوم السابع" إن إلغاء سفر شيخ الأزهر عبر مطار القاهرة، جاء نتيجة نصيحة من جهة أمنية بالسفر إلى محافظة أسوان على متن طائرة عسكرية والإقلاع من مطار ألماظة الحربى، نظرًا للأحداث الأمنية الساخنة التى قد يتعرض نتيجتها إلى أى اعتداء غير محمود العواقب.

وأضاف المصدر الأمنى، أن مطار القاهرة كان قد تلقى إخطاراً بسفر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على متن طائرة مصر للطيران رحلة رقم 417 المتجهة إلى أسوان فى تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم، السبت، إلا أن صالة كبار الزوار بالمطار فوجئت بأحد مساعدى شيخ الأزهر صباح اليوم، قبل إقلاع الرحلة بقليل، يطلعهم بخبر إلغاء "الطيب" سفره عبر مطار القاهرة، فيما أوضح المصدر أن الجهة الأمنية شددت على ضرورة اتباع سيناريو سفر رئيس الوزراء ووزير الداخلية إلى المحافظة نفسها، وذلك باستخدام طائرة عسكرية فى السفر إلى هناك، حيث كان الدكتور إبراهيم محلب رئيس الوزراء واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قد استقلا طائرة عسكرية إلى محافظة أسوان فور اندلاع الاشتباكات بين القبيلتين للتوسط بينهما وإنهاء الأزمة.

جدير بالذكر أن شيخ الأزهر سافر إلى أسوان على رأس وفد يضم وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ووكيل الأزهر الدكتور عباس شومان، وعددًا من كبار العلماء بالأزهر الشريف.

ومن المقرر، أن يلتقى الدكتور الطيب فور وصوله أسوان ممثلى قبيلتى بنى هلال والدابودية للتوصل إلى اتفاق لحفظ الاستقرار بين أبناء المحافظة، فيما أعلنت مصادر مطلعة بديوان عام محافظة أسوان، أن اللواء مصطفى يسرى، محافظ الإقليم فى انتظار شيخ الأزهر.

يشار إلى أن شيخ الأزهر قد أكد فى حديث له "أن ما حدث بين قبيلتى بنى هلال ودابود، منافياً لطبائع الأسوانيين، حيث لم نجد فى تاريخهم شيئا من هذا"، مشيرا إلى أنه يعرف جيدا القبيلتين، وتربطه معهما صلات قوية.

وأضاف شيخ الأزهر: "أهالى أسوان لديهم أخلاق فطرية وقيم كثيرة من العروبة، وما حدث أدمى قلوبنا وفتت أكبادنا حزنًا على الضحايا والأرواح التى ذهبت نتيجة غدر غير مفسر أو مبرر، وأشار شيخ الأزهر إلى أن ما ذكرته وسائل الإعلام يشير إلى أن أسباب الأزمة تافهة جدا، مستنكرًا أن تتسبب مشاجرة طلاب فى مصرع العشرات.

جدير بالذكر، أن الإمام الأكبر سيعقد جلسة الصلح فى مبنى محافظة أسوان أو فى قاعة قصر النيل، كما سيحضر من كل قبيلة من أطراف النزاع 25 شخصًا تم اختيار 5 أشخاص من كل قبيلة ليكونوا متحدثين عن باقى الحضور، وذلك أثناء انعقاد الجلسة التى سيترأسها الإمام الأكبر شيخ الأزهر.

وقال مصدر لـ"اليوم السابع" إنه لم يتم تحديد شروط الصلح حتى الآن ولا مقابل الدية، ولن يتم ذلك إلا أثناء حضور شيخ الأزهر، بالإضافة إلى محافظ أسوان والقيادات التنفيذية والشعبية، كما استعدت مديرية الأمن وقوات من الجيش لتأمين مقر انعقاد الجلسة.

يذكر أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، استطاع أن يتحاور مع قبيلتى الدابودية والهلالية على مائدة واحدة بشكل مباشر، وذلك خلال الجلسة المغلقة التى عقدها الإمام الأكبر والدكتور محمد مختار وزير الأوقاف واللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان، مع ممثلى القبيلتين بديوان عام محافظة أسوان.

ويعد ذلك اللقاء بمثابة الأول من نوعه الذى يجمع ممثلى القبيلتين بشكل مباشر خلال المفاوضات التى تجرى بين الطرفين، عقب الاشتباكات الدامية بينهم.



موضوعات متعلقة..


وصول شيخ الأزهر أسوان للقاء وفد من "الدابودية والهلايل"

موكب شيخ الأزهر يتوجه إلى مقر محافظة أسوان لبدء لقاءه بممثلى القبائل

ننشر أول صورة لشيخ الأزهر بعد وصوله أسوان للقاء ممثلى القبائل






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة