كشف تقرير سرى للجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ الأمريكى، تم تسريبه مؤخرا إلى الصحافة، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى آى أيه) تجاوزت صلاحياتها القانونية لدى استجواب المشتبهين بالتورط فى الأنشطة الإرهابية.
وكانت لجنة الاستخبارات قد سربت للصحافة تقريرا متعلقا بملخص ونتائج 6600 صحيفة قيمت فيها برنامج مكافحة الإرهاب الذى تشرف عليه وتديره الـ"سى آى أيه"، والذى أستخدمت فيه "وسائل استجواب عنيفة".
وأكد التقرير المكون من صحيفتين، والذى نقلته صحيفة "ماكلاتشى" الأمريكية، أن وكالة "سى آى أيه" استخدمت وسائل الاستجواب التى لم توافق عليها قيادتها أو وزارة العدل الأمريكية، وعملت على إعاقة عمل مراقبى البيت الأبيض والكونجرس.
وأوضحت الأدلة التى تضمنها التقرير، أن الوكالة الأمريكية استخدمت العديد من التقنيات والأساليب العنيفة فى الاستجواب، ومنها حرمان المعتقل من النوم أو نزع ملابسه وتركه عاريًا تمامًا، أو إيهامه بالغرق، وكلها تقنيات حظر الرئيس باراك أوباما استخدامها فى عام 2009.
ولفت التقرير إلى أن "سى آى أيه" كانت تضلل الإدارة الأمريكية باستمرار، من خلال نفيها استخدام مثل تلك التقنيات المثيرة للجدل.
هذا ولم تشر الصحيفة التى تولت نشر التقرير، من قريب أو من بعيد إلى كيفية وصولها إلى الأمور التى تم التوصل إليها فى التقرير، كما أنها كانت حريصة على إخفاء المعلومات التى من أنها أن تشكل خطرا على الأمن القومى، مثل أسماء الأشخاص المعتقلين بتهمة الإرهاب، وأماكن تواجدهم.
وفى تعليق منه على نشر التقرير المذكور، قال ديان بويد النطق باسم الـ"سى ى أيه"، إنه لن يتطرق إلى مسألة نشر التقرير "لأن عبارة سرى لم تزل موجودة عليه"، لافتا إلى أنه لا يتفق مع كثير مما ورد فى هذا التقرير.
استخبارات الكونجرس:الـ"سى آى أيه" استخدمت التعذيب فى عمليات الاستجواب
السبت، 12 أبريل 2014 01:34 ص
الكونجرس الامريكى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة