اختتام أعمال جولة المشاورات الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص بأثينا

اختتم السفير حاتم سيف النصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، زيارته إلى العاصمة اليونانية أثينا، شارك خلالها فى الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص التى عقدت على مستوى مساعدى وزير الخارجية.

وذكر بيان لوزارة الخارجية، اليوم السبت، أن السفير سيف النصر أعرب عن ارتياحه لنتائج جولة المشاورات، مشيرا إلى أنه تم خلالها مناقشة آفاق تعزيز العلاقات بين الدول الثلاثة على مختلف الأصعدة وتعزيز خطى التنسيق السياسى والدبلوماسى بين الدول الثلاثة على المستوى الدولى، ودفع مجالات التعاون المشترك بما فى ذلك بحث إقامة مشروعات تنموية مشتركة.

وأضافت الخارجية، أنه تم كذلك تنسيق التعاون الثلاثى فى عدد من المجالات كالسياحة، ومناقشة عدد من المشروعات الاقتصادية المشتركة فى مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والمياه والرى، بما فى ذلك مشروعات التعاون فى إطار الاتحاد من أجل المتوسط.

وقدم مساعد الوزير عرضا للمشروعات التنموية العملاقة التى سيجرى تنفيذها فى مصر، وهما محور تنمية قناة السويس، والمثلث الذهبى، داعيا الجانبين اليونانى والقبرصى إلى مشاركة شركات من البلدين فى هذه المشروعات.

وأوضح سيف النصر، أن اليونان وقبرص أكدتا مساندتهما لمصر فى إطار ما تقوم به من خطوات على مسار الانتقال الديمقراطى وفق خارطة الطريق، مؤكدين عزمهما على مواصلة دعم مصر فى إطار الاتحاد الأوروبى والمحافل الدولية الأخرى، لا سيما وأن اليونان تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد، كما تم تبادل وجهات النظر فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية والعمل على تنسيق المواقف بشأنها.

وقال إن المباحثات تطرقت إلى عدد من الموضوعات التى تتصدر أولويات السياسة الخارجية والمصرية، وفى مقدمتها ملف مياه النيل حيث تم التأكيد على الشواغل المصرية ارتباطا ببناء سد النهضة الإثيوبى وأهمية التوصل إلى اتفاق على أساس مبدأ تحقيق المنفعة للجميع، وتم تناول التحديات التى تواجهها مصر خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب واجتثاث بؤرة وضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل إظهار التضامن مع مصر فى هذا المضمار.

وأشار مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، إلى أنه عقدت على هامش الزيارة مقابلات ثنائية مع عدد من كبار المسئولين اليونانيين بوزارة الخارجية ورئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية، حيث لمس خلالها مستوى تقدير الجانب اليونانى لمصر والحرص المشترك على تعميق الروابط السياسية والاقتصادية بين البلدين، بالإضافة إلى دعم اليونان التى تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبى لمصر فى المحالف الأوروبية.

وأوضح أنه أثار مع المسئولين اليونانيين عددا من الموضوعات ذات الأولوية للجانب المصرى، وفى مقدمتها استئناف سداد المستحقات التأمينية للمواطنين المصريين الذين عملوا سابقا باليونان، حيث وعد الجانب اليونانى بسرعة تنفيذ تعهده السابق باستئناف سداد الأقساط المستحقة، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز التبادل التجارى والاستثمارات اليونانية فى مصر والعمل على عقد اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادى والفنى خلال النصف الثانى من العام الجارى، فضلاً عن آخر التطورات بشأن المشاورات الفنية بين البلدين لترسيم حدودهما البحرية المشتركة حيث عقدت آخر جولة فى مارس الماضى بالقاهرة.