كنت أود أن يتوحد جميع المصريين، قائلين لك حبى وفؤادى وليس لك حقدى وعنادى، وقد جاوز الظالمون المدى لتتفرق بالمصريين السبل وسط دماء تراق جهارًا نهارًا وفتنة لا تنتهى ولا أثر للعقلاء وكل يُخون الآخر والمحصلة وطن مثخن بالجراج. لمن تقرع الأجراس؟ !..
قصر الحكم ينتظر ولا لوم على الرئيس المؤقت الذى يحكم شعوبا تهرول على ضفتى الوادى الحزين وسط تربص من فصيل مارق يتفنن فى تعرية وطنه انتقامًا من سلطة ضيعوها وبالدماء يبتغون أن يستردوها ومن المؤسف أن المشهد يخلو من الحكماء وقد أتى على مصر "يوم" لتُحمل جثث أبنائها على عربة يجرها حمار على هامش فتنة أسوان التى أظهرت عجز وطن بأسره وغياب هيبة للسلطة وقد تحداها خفافيش الظلام لتشب حربا، كما التى "كانت" ذات زمان بين الأوس والخزرج على ضفاف نهر الأحزان، وقد وقر أن مصر الجنوبية فى واد عن الشمال الممتلئ بالصراعات فى ظل رواج للشياطين والأوغاد واستشراء للأحقاد فى وطن كان يؤمل أن يكون تحرره من الخوف بداية لبعث جديد فإذا البعث للأحقاد والعناد، ليتشتت المصريون فى كل واد.
حديثى من قلب حزين وكم أنا حزين عليك يا بلادى.. ليس هناك من سبيل سوى الدعاء على من سبب لمصر الشقاء تزامنا مع دعاء بأن تفارق مصر الألم، وقد عز منال راحة البال. ويستمر الحديث موصولا.... حزين عليك يا بلادى.....ويستمر الألم.
