على طريقة لاعبى كرة القدم.. سياسيون «معتزلون» يحترفون خارج بلادهم..فياض يعمل فى اليمن خبيراً استراتيجياً.. ووزير خارجية إسبانيا يحترف فى قطر.. وانتهاء عقد بلير بالكويت

الجمعة، 11 أبريل 2014 09:45 ص
على طريقة لاعبى كرة القدم.. سياسيون «معتزلون» يحترفون خارج بلادهم..فياض يعمل فى اليمن خبيراً استراتيجياً.. ووزير خارجية إسبانيا يحترف فى قطر.. وانتهاء عقد بلير بالكويت توني بلير
كتبت - سارة طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على غرار احتراف لاعبى كرة القدم بالخارج، بالانضمام لأندية دولية، بمبالغ طائلة، سلك سياسيون مشهورون، شغلوا مناصب رفيعة المستوى فى حكومات بلادهم، نفس المسلك، حيث توجه العديد من صانعى القرار عقب تركهم مناصبهم للبحث عن فرص عمل فى دول أخرى، ومن أشهر هذه النماذج، رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير الذى أسس شركة استشارات سياسية للحكومات، عملت مع الحكومة الكويتية، وقدمت لها استشارات عام 2009.

سلام فياض:


رصدت «اليوم السابع» عددًا من النماذج التى تلقت عقود احتراف سياسية فى الخارج، فكان سلام فياض، رئيس الوزراء الفلسطينى السابق، الذى استقال من منصبه 11 إبريل 2013 ليوقع عقد عمل فى صنعاء مؤخرًا كخبير استراتيجى للجهاز التنفيذى لتسريع استيعاب تعهدات المانحين، ودعم سياسات الإصلاح فى دولة اليمن.

وعقب وصوله للقدس المحتلة قادمًا من العاصمة اليمنية صنعاء قبل أيام، كشف «فياض» أنه سيبقى بمدينة القدس، موضحًا أن الاتفاق مع حكومة اليمن اشتمل على بند خبير غير مقيم لتتسنى له مواصله الإقامة هنا وهناك. وأضاف رئيس الوزراء الفلسطينى السابق فى تصريحات صحفية له أنه سيعمل كل جهده للترتيب مع الحكومة فى صنعاء لتقديم نموذج متطور من التنظيم الاقتصادى المحلى، مؤكدًا أن تجارب الدول العربية متشابهة أكثر مما نعتقد. وفى السياق ذاته، رحب الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى بانضمام سلام فياض كخبير دولى مشهود له، بينما أعرب رئيس الوزراء اليمنى محمد سالم باسندوة عن تطلعه إلى مساهمة «فياض»، انطلاقًا من خبرته الاقتصادية والتنموية فى خدمة توجهات الحكومة للنهوض بواقع الشريحة الفقيرة، خصوصا فى الأرياف، وتحقيق تنميته المستدامة، وكذلك الاستثمار الأمثل للتمويلات الخارجية لصالح التنمية الشاملة.

محمد دحلان:



عربياً اتجه محمد دحلان الذى كان يشغل منصب رئيس جهاز الأمن الوقائى فى قطاع غزة إلى العمل فى الإمارات، بعدما كان يشغل منصب وزير الداخلية ومستشار الأمن القومى فى حكومة «أبومازن»، فبعد أن قامت اللجنة المركزية لحركة فتح التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» فى يونيو 2011 بفصل دحلان من عضويتها، اتجه القيادى السابق بحركة «فتح» للعمل مستشارًا لولى عهد أبوظبى، ومشرفًا عامًا على جهاز أمن الدولة بالإمارات.

وتشير التقارير الإعلامية إلى أن «دحلان» أصبح منافسًا قويًا لسلطة الرئيس الفلسطينى محمود عباس بفضل المليارات التى تتدفق عليه من دولة الإمارات، حيث بدأ فى خلق قواعد قوة ودعم فى الضفة الغربية التى يعتزم استخدامها عند العودة.

تونى بلير:

يظل مثال رئيس الوزراء البريطانى الأسبق، تونى بلير، أبرز الأمثلة على احتراف السياسيين للعمل فى الخارج، حيث كان يشغل منصب رئيس وزراء بريطانيا منذ عام 1997 حتى عام 2007، قبل أن يوقع عقدًا مع الحكومة الكويتية لتقديم الاستشارات لها، من خلال شركة الاستشارات الخاصة به، والتى كشفت تقارير إعلامية أنها حصلت على 27 مليون جنيه إسترلينى عام 2009 مقابل تقديم النصح لحكام البلاد على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وغيرها.

وكان العقد سرياً فى البداية حسب طلب الحكومة الكويتية إلى أن كشفت لجنة مراجعة أعمال الوزراء أن تونى بلير تلقى مليون جنيه إسترلينى مقابل تقديمه النصائح للأسرة الحاكمة فى الكويت.

وفى تقرير نشرته صحيفة «ديلى ميل» البريطانية العام الماضى، قالت الصحيفة إن العقد الاستشارى الذى وقعه «بلير» فى 2009 مع الكويت شارف على الانتهاء، وهناك علامة استفهام حول إذا ما كان سيتم تجديده، مضيفة أن هناك أحاديث حول سعى «بلير» للتفاوض بشأن تجديد العقد، ولو أنه لم يجدد حتى الآن.


موراتينوس:


فى مثال آخر على ظاهرة احتراف السياسيين والوزراء بالخارج بعد تركهم مناصبهم، توجه ميجيل أنخيل موراتينوس الذى كان يشغل منصب وزير الخارجية الإسبانى فى حكومة خوسيه لويس ثباتيرو منذ عام 2004 حتى عام 2010، للعيش فى الدوحة، والعمل كمستشار لبرنامج قطر الوطنى للأمن الغذائى، منذ يناير 2012 الذى انضم فيه «موراتينوس» إلى فريق التحالف العالمى للأراضى الجافة فى قطر.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة