خبير بعلم المصريات: إسبانيا تطلق اسم قبيلة الدابودية على شارع بمدريد

قال بسام الشماع الكاتب المتخصص فى علم المصريات، إن قبيلة "الدابودية"، أحد أطراف الأحداث الدموية التى شهدتها محافظة أسوان، جنوبى مصر، مؤخرا، هى قبيلة ذات حضارة آثارها فى أشهر شارع بإسبانيا.

وأوضح الشماع فى تصريحات صحفية، أن العاصمة الإسبانية مدريد تحتفظ فى أشهر شوارعها، وهو شارع "باركا ديل أويستى" بمعبد نوبى يحمل اسم معبد "دابود"، أهدته الحكومة المصرية إليها فى الستينات من القرن الماضى، وذلك لمساهمتها، حينئذ، فى إنقاذ 19 معبدا أثريا من الغرق فى مياه بحيرة ناصر، جنوبى البلاد.

ولفت الشماع إلى أن معبد دابود، هو نسبة لقرية نوبية كانت تحمل نفس الاسم، وهى من أوائل القرى التى تم تهجيرها بعد بناء خزان أسوان، ويحظى هذا المعبد باهتمام واسع بعد أن تناقلت وسائل إعلام عالمية تاريخ قبيلة "الدابودية"، أحد الأطراف الرئيسية فى الاشتباكات الأخيرة.

وأكد الشماع أن معبد دابود فى مدريد يحتوى على آثار لملوك تنتمى لعدة عصور فرعونية، منها آثار الملك رمسيس الثانى، وملك نوبى يدعى "أدى خال أمانى"، وآثار لملوك العصر البطلمى.

وشدد كاتب علم المصريات على ضرورة توعية أهالى القبيلتين المتنازعتين بقيمتهما التاريخية والحضارية عبر الحملات التثقيفية وفى مناهج التعليم، معتبرا ذلك هو خط الدفاع الأول أمام أى تصرفات غير مسئولة، مضيفا: "وصلتنى رسائل من زملائى من المتهمين بالآثار المصرية، تتساءل: كيف يكون الدابودية أصحاب هذه الحضارة أطرافا فى مثل هذه الفتنة؟".