كما طالب العاملون، من رئيس الوزراء، بوضع المشروع على رأس أولويات الحكومة، ودعمه بالكامل من أجل استكمال المراحل المتبقية منه، موضحين أنه لا يحتاج إلى روتين فى اتخاذ القرارات، بل إنه فى حاجة ماسه لسلطة تنجز فى القرارات المتعلقة به لما له من أهمية كبرى.
وذكر العاملون، أن هذا مطلبنا حتى يعرف رئيس الوزراء حجم إهدار المال العام بسبب التعمد فى وقف وتعطيل أكبر وأحدث متاحف الحضارة فى العالم، الذى ينتظر المرحلة الثالثة والأخيرة "العرض المتحفى" من أجل الافتتاح، والذى نتهم فيه السادة المسئولين بصندوق إنقاذ آثار النوبة بوزارة الآثار بالإهمال الجسيم وسوء الإدارة، وكذلك وزير الآثار.
ووجه العاملون استغاثة لرئيس الوزراء، من أجل وقف الإهمال والتجاهل المُتعمد من الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار، على حد وصفهم، بسبب عدم محاسبته أى مسئول من المتحكمين والقائمين على الأمور التى تخص متحف الحضارة وإبقائه على المتسببين عن عمد فى تعطيل المشروع الذى يقع فى منطقة الفسطاط بمصر القديمة.
وأضاف العاملون، أنه مع العلم بأن سيناريو العرض المتحفى لمتحف الحضارة يضم كل الحقب التاريخية التى مرت بها مصر، وكان من المفترض افتتاحه يوليو 2011 .
وذكر العاملون عددا من مشاكل الإهمال التى لحقت بالمتحف، ومنها تجاهل استكمال المشروع من أجل افتتاحه الجزئى حيث إن الافتتاح الجزئى لبعض قاعات العرض المتحفى وغيرها من الأقسام الخدمية العلمية والتجارية الترفيهية سيساهم فى أعمال إنهاء المتحف علماً بأنه تم صرف حوالى سبعمائة مليون جنيه حتى الآن على المرحلة الأولى والثانية حيث إن توقف العمل بالمشروع يؤدى إلى إهدار الاستفادة من الاستثمارات الضخمة التى تمت فيما تم تنفيذه من أعمال المشروع.
وأشار العاملون إلى أنه تم تركيب مطبعة كاملة المعدات، بتكلفة 15 مليون جنيه منذ 2011 وحتى الآن لم يتم تشغيلها مما يؤثر على فترة الضمان وكفاءة الماكينات عند التشغيل والتى أيضاً سوف تسهم فى تعزيز الموارد المالية للمتحف.
كذلك أكدوا أنه تم تركيب وفرش عدد خمسة وعشرين معمل ترميم وعدد 11 مخزنا متحفيا منذ 2011 بتكلفة قدرها 65 مليون جنيه، ثم توقفت باقى التجهيزات بسبب التجاهل وسوء الإدارة، وحتى الآن لم يتم استخدام أو تشغيل أى منها مما يؤثر على تشغيلهم بعد ذلك ويتسبب فى تعطلهم إلى الأبد.
وأشاروا أيضًا إلى أنه تم الانتهاء من مبنى الاستقبال والذى يضم مسرح وسينما ومطاعم وكافيتيريات ومحلات تجارية وبازارات وفصول تعليمية للأطفال وقاعة محاضرات وقاعة مؤتمرات وجراج للسيارت والأتوبيسات السياحية وكل هذا تم الانتهاء منه وجاهز للتشغيل من الآن.
وأكد العمال وجود العديد من الآثار الخاصة بالمتحف فى بعض المخازن القريبة منه، بحالة يُرثى لها، والتى من الممكن نقل بعض محتوياتها إلى المخازن بالمتحف، لحفظ القطع الأثرية المتضررة، حيث يوفر المتحف حلولاً لمشكلة تكدس الآثار وتخزينها نظراَ للأسلوب الأمثل المتبع فى تأمين مخازن متحف الحضارة.
وأضافوا، أنه تم إهدار طاقات الكوادر البشرية بالمتحف وتجاهل أفكارهم ورؤيتهم وتعمد تجاهل وتأخير استكمال البرامج التدريبية المتخصصة والمخصصة لهم ورفض اعتمادها علماً بأن العاملين بالمتحف تم صرف مبالغ مالية لتأهيلهم وحصولهم على بعض الكورسات التدريبية.
وأكد العاملون كذلك، أنه تم التجاهل وعدم التعاون بشكل فعال مع مسئولى منظمة اليونسكو المكلفين بمتابعة مشروع المتحف القومى للحضارة المصرية.
كما أشاروا إلى التقاعس الواضح من مسئولى وزارة الآثار فى عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال مشروع المتحف لأسباب غير معلومة منذ حكومة د. الجنزورى ثم حكومة د. هشام قنديل ثم حكومة د. حازم الببلاوى والتغاضى عن عدم محاسبة المتسبب فى تعمد تأخير صرف مستخلصات الشركات المستحقة عن الأعمال التى نفذتها مما تسبب فى تقاعص الشركات عن استكمال التركيبات والتجهيزات المتبقية.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)