تبدأ صباح اليوم الجمعة، بالعاصمة الأمريكية، الفعاليات الرسمية للاجتماعات السنوية المشتركة بين البنك الدولى وصندوق النقد، بمشاركة وزراء المالية ومحافظى البنوك المركزية من عشرات الدول، وكبار رجال الاقتصاد فى العالم.
وقررت الحكومة المصرية السماح لوزراء المجموعة الاقتصادية بالمشاركة فى الاجتماعات، بعد قرار رئيس الوزراء بمقاطعة اجتماعات العام الماضى.
وأرجع مسئول مصرى، فى تصريحات سابقة لـ”اليوم السابع”، أسباب الأزمة إلى “بعض مسئولى الصندوق ممن لهم ودولهم علاقات قريبة من جماعة الإخوان المسلمين بصورة مباشرة وغير مباشرة”، ممن لهم مصالح فى “إحراج الحكومة المصرية دوليا”، بحسب تعبيره، موضحا أن هؤلاء المسئولين "عملوا من واقع مناصبهم على الدفع بوضع شروط جوفاء وغير مبررة لإعاقة مشاركة مصر فى اجتماعات البنك الدولى وصندوق النقد".
لكن اجتماع ربيع العام الجارى يشهد بوادر لانتهاء الأزمة الكبيرة التى نشبت بين الحكومة المصرية والمؤسستين الدوليتين، خاصة مع إدارة صندوق النقد، حيث قرر البنك الدولى منح مصر ٣٠٠ مليون دولار، من أجل دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة، لإثبات ما أكد عليه مسئولو البنك الدولى من قبل أنهم سيعملون على مساعدة الشعب المصرى لمواجهة التحديات الاقتصادية التى تعيشها مصر. وأيضا فيما يعد مؤشرا على فشل الحملة التى قادتها بعض الدول الداعمة للإخوان المسلمين من أجل محاولة تعليق عضوية مصر بالمنظمتين.
وكانت تلك المحاولات قد دفعت رئيس الوزراء السابق حازم الببلاوى، إلى تخفيض التمثيل المصرى فى اجتماعات البنك الدولى وصندوق النقد. وصرح الببلاوى وقتها قائلا، إن القرار الذى اتخذه يرجع إلى مناقشات دارت داخل الصندوق حول مصير عضوية مصر، واصفا ذلك بـ"الأمر غير المقبول".
ويشهد صباح غد السبت، توقيع اتفاقية بين البنك الدولى، والحكومة المصرية، والتى يمثلها كل من وزير المالية هانى قدرى، وأشرف العربى وزير التخطيط والتعاون الدولى، الذى أكد فى تصريحات له من واشنطن، أن الحكومة المصرية، فى المرحلة الراهنة، تسعى للاعتماد على إجراء مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية، بدلا من الحصول على قرض صندوق النقد الدولى.
ومن ناحية أخرى، تسعى مجموعة من الدول العربية ذات الثقل الاقتصادى لدعم الطلب المصرى المقدم إلى إدارة صندوق النقد الدولى، بالحصول على قرض بقيمة ٤ مليارات ونصف المليار دولار، كانت قد طلبت الحصول عليه منذ أكثر من عامين.
الحكومة تعود للمشاركة فى اجتماعات صندوق النقد الدولى
الجمعة، 11 أبريل 2014 10:07 ص
كريستين لاجارد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة