د. خميس الهلباوى

الأمن أولا وقبل كل شىء

الجمعة، 11 أبريل 2014 11:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأصل فى الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية التى تقوم بها الشعوب، إنما هى فى واقع الأمر تكليف من السادة الناخبين إلى السادة المرشحين لشغل موقع أو منصب سياسى معين ومحدد سلفا حسب النصوص الدستورية. فمثلا انتخاب رئيس الجمهورية إنما هو تفويض من الناخب للمرشح لبذل الجهد لتنفيذ القسم الذى يقسم عليه رئيس الجمهورية بعد نجاحه وحصوله على أغلبة الأصوات المفترضة قانونا أمام ممثلى هذا الشعب أو حسب نصوص القانون. مثل ماجاء بالمادة 119 من الدستور المصرى:
مادة 119: يتعين على رئيس الجمهورية قبل أن يتولى مهام منصبه أن يؤدى أمام مجلس الشعب اليمين الآتية: "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه"، ويكون أداء اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا عند حل مجلس الشعب. وأضيف لها والحفاظ على وحدة الوطن.

أما انتخابات مجلس الشعب، إنما تعنى تكليف الشعب لأعضاء المجلس للقيام بدلا عنه بمهام التشريع والرقابة على تنفيذ السلطة التنفيذية" رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء والالتزام بمواد القانون فى حدود نصوص ومبادئ الدستور.
فما هى أسباب انتخاب رئيس لجمهورية مصر العربية الآن؟.
لا يخفى على أى مراقب للحياة السياسية فى مصر فى الثلاثين سنة الأخيرة، مدى الترهل والضعف الذى أصاب القيادة المصرية فى الصميم مما أوصلنا إلى أن يحكم مصر جماعة إرهابية بطبيعتها، وكان أمل الشعب المصرى الذى خدع فيهم هو الحصول على الأمن والأمان وتحقيق الديمقراطية وتجربة فصيل يدعى الإسلام يرفع شعار "الإسلام هو الحل" أملا فى تحقيق مبادئ الثورة التى امتطاها قادة الإخوان الإرهابيين وهى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وسرعان ما اتضح طمعهم وضمور أفكارهم ونواياهم الشريرة بعد عام واحد على رأس السلطة، مما أدى إلى ثورة 30يونيه التى قطعت رأس الأفعى أملا فى إيجاد حكم وطنى يمكنه تحقيق أهداف ثورة 25 يناير 2011 و30يونيه 2013.

وأرادت إرادة الشعب المصرى أن تكون هناك خارطة مستقبل لتصحيح مستقبل مصر بعد أن علم الشعب أن هناك الكثير ممن يتربصون به لتفكيك الدولة المصرية وتقسيمها إلى دويلات صغيرة لصالح أمريكا والغرب وإسرائيل وتحقيق هدف أن حدود إسرائيل من النيل إلى الفرات وهنا ظهر الهدف الأسمى من الثورة وهو حماية أمن مصر القومى وسلامتها وسلامة الشعب المصرى وجيشه العظيم أولا والذى يحميه منذ 7000 عام مضت بحيث أصبح الشعب المصرى بجميع طوائفه ومشاربه والجيش المصرى نسيجا واحدا فى رباط لحماية المسلمين وشعب مصر الشرفاء إلى يوم الدين.

وأصبح هدف مصر هو حماية الجيش المصرى حامى ومساند الشعب المصرى وحماية الأمن القومى المصرى، وهزيمة الإرهاب الذى يحارب مصر وأمن مصر القومى بالإنابة عن الاستعمار الغربى الأمريكى ومعهم إسرائيل.

وهنا ظهرت إرادة الجيش والشعب سويا وتصميمهم على دحر الإرهاب الذى جاء ليدمر مصر بالوكالة عمن أرسلوه بعد فشلهم فى محاولات هزيمته وتدميره بعد أن ألحق الهزيمة بجيش إسرائيل والغرب فى حرب 1973، فموعدنا معهم الآن، وأدواتنا وسلاحنا هو القوات المسلحة المصرية.
ولهذا فمن أنقد إرادة شعب مصر يوم 30يونيو ومنع الحرب الأهلية بكل تواضع وبدون استعلاء هو الجيش المصرى تحت قيادة شعب مصر ومعه المشير عبد الفتاح السيسى.
والهدف الآن هو دحر الإرهاب والمعركة العسكرية ضد الدول الأعداء ومندوبيه وهم الإرهابيون فى سيناء ومصر كلها.فنحن لا نحتاج حاليا إلا الأمن والأمان. فلابد أن يكون القائد عسكريا متفهما للوضع العالمى والمحلى ولهذا سأقوم بانتخاب المشير عبد الفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية. أما الهدف الآخر فهو المطالبة بعد ذلك بتحقيق باقى أهداف الثورة التى لن تتحقق إلا فى وجود الأمن المفقود الآن.

لهذا فمصر لا تحتاج إلى زعيم فقيه فى اللغة وفن الخطابة، ولا زعيم يغش أهداف ومبادئ الزعيم الراحل جمال عبد الناصر من كتاب الميثاق القديم، ولا زعيم خبير اقتصادى أو سياسى أو دينى، ولكننا نحتاج زعيما يستطيع تحقيق الأمن على الأرض لمصر عمليا، يجب أن نبحث عن القدرات والإرادة والتصميم على تحقيق الأمن والأمان تمهيدا لتحقيق التقدم والازدهار.








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

العداله اولا وقبل كل شىء - كفايه اوهام

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة