التقى عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية السابق، مساء أمس الخميس، بالبارونة كاثرين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية فى الاتحاد الأوروبى، خلال عشاء عمل أقامته آشتون بحضور السفير برناردينو ليون مبعوث الاتحاد الأوروبى لشئون جنوب المتوسط.
واكدت صفحة حزب المؤتمر، والذى كان "موسى" يرأسه، بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، انه دار النقاش حول العلاقات المصرية الأوروبية، حيث أكدت آشتون لـ"موسى" أن الاتحاد الأوروبى يدعم مصر فى الخطوات التى تتخذها لتطبيق خارطة الطريق، وأن أوروبا لديها من الخبرات المتراكمة والخبراء ممن يستطيعون تقديم العون المعرفى والتقنى لمصر فى كافة المجالات، مؤكدة أن التحدى الاقتصادى الذى تواجهه مصر يأتى ومعه فرص وآمال كبيرة للاستثمار والنمو فى مصر التى تملك الكثير من مقومات النجاح بل والازدهار.
وقالت "آشتون" إنها ترى أن مصر تستعيد توازنها، لافتة إلى أنها ترى أن مجموعة العمل الاستثمارية المصرية الأوروبية سوف تعود لعملها، لأن المستثمرين يريدون العودة للسوق المصرى بالأساس، ولأن الجميع يتطلع إلى مصر المستقبل ويريد أن يتفاعل معها.
وفى ذات السياق شددت "المسئولة الأوروبية" على أن مصر لا تقف وحدها فى مواجهة الإرهاب، وأنها لا تبدى قلقاً من تأثير الإرهاب على العملية الانتخابية، فمصر تستطيع تنظيم انتخاباتها بنجاح تام وشفافية، وهو ما يطمئن إليه الأوروبيون، ويشاركون فيه بإرسال وفد من الملاحظين الدوليين للانتخابات.
من جانبه تحدث "موسى"، معبراً عن ترحيبه بدعم الاتحاد الأوروبى لخطوات خارطة الطريق ولاختيارات الشعب المصرى، ومسيرته الديمقراطية، مؤكداً على أهمية ومحورية العلاقات المصرية الأوروبية وإيجابيتها.
وأكد أن مصر جادة جداً فى طريقها للإصلاح، وأن الإصلاح السياسى والإدارى والاقتصادى هى ملفات بدأ تقويمها بالفعل بإقرار الدستور الذى تشكل مواده العمود الفقرى لمنظومة تشريعية وإدارية منضبطة تتخطى الفساد والترهل، لتلحق بركب العصر، وتابع موسى قائلاً إن أكثر ما تحتاجه مصر من الاتحاد الأوروپى هو الخبرة الاقتصادية والإدارية، والتى ظهر أثرها فى عملية التقدم والإصلاح التى استفاد منها عدد من الدول الأعضاء وغير الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى.
وتم، خلال اللقاء، التعرض لآخر تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام، حيث أطلعت آشتون موسى على نتائج الاتصالات الأوروبية الفلسطينية، وآخرها لقاؤها مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن صباح أمس، كما نوقشت مبادرة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى واحتمالات نجاحها وفشلها، وكذلك الدور الذى يستطيع الاتحاد الأوروبى لعبه مع الأمريكيين والفلسطينيين والإسرائيليين، واتفق الطرفان على ضرورة الوصول إلى صيغة قابلة للنجاح والتطبيق تعطى الأمل فى حل عادل، ليلتف حولها الجميع.
"آشتون" لعمرو موسى: مصر لا تقف وحدها فى مواجهة الإرهاب
الجمعة، 11 أبريل 2014 11:42 ص
عمرو موسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
وان جنحوا للسلم فاجنح لها
لعله خير باذن الله ولكن الحذر الحذر
عدد الردود 0
بواسطة:
أسكندرانييه
ده الكلام اللى يحط الأوروبيين فى الأطار المفيد لمصر و يبعدهم عن الأحلام و الأوهام الأستعما