قال الكاتب الكبير فؤاد قنديل، إن الحريات فى مصر يتم التربص بها، وأن الأمر لم يعد مقتصرا على حرية الإبداع والمشكلة ليست فى القانون، بل إن موطن المرض متحقق فى ثقافة القاضى القائمة على التصنيفات وسوء تأويل البعض، الذى يعتبر أنه مفوض من الله خوفًا على الدين.
وأضاف قنديل، خلال مشاركته فى ندوة حرية التعبير بالمجلس الأعلى للثقافة، لقد أرسلت خطابات إلى رئيس الجمهورية ووزير العدل وزير الثقافة أنبههم إلى خطر أن تنظر القضايا الأدبية فى المحاكم دون اللجوء لخبراء الأدب مثلما يلجأون للخبراء فى كل المجالات.
وأكد المحامى حمدى الأسيوطى، على أهمية الرجوع فى قضايا حرية الفكر والتعبير لمفكرين ونقاد متخصصين لا إلى قضاة كل مفهمومهم عن الأدب ما قاله قاضى كرم صابر له أثناء جلسة الحكم على الأخير "الأدب هو ما يؤدب الناس طبقا للبرقوقى وابن خلدون أما ما تكتبه فهو قلة أدب".
وأوضح الأسيوطى، أن ما يتعرض له كرم صابر فى هذه القضية يشير بأصابع الاتهام إلى التعليم.
ومن جهتها أشارت الكاتبة سلوى بكر، إلى ضرورة فتح ملف التعليم والثقافة قائلة، أنا على ثقة أن هذا القاضى لم يقرأ كتابا أدبيًا، معتبرة الجماعة الثقافية فى مصر جماعة ضعيفة عجزت عن أن تكون رأيا عاما ضاغطا تجاه ما يحدث وعاجزة عن قول كلمتها بوضوح.
ودعت سلوى بكر إلى جمع أكثر توقيعات ممكنة لوقف الحكم الظالم ضد كرم صابر إلى جانب احتشاد يوم جلسة الاستئناف أمام المحكمة مثلما فعل المثقفون فى قضية عبد العزيز موافى، ونصر حامد أبو زيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة