قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الحكام المستبدين أصبحوا أكثر تعرضا للإطاحة بهم بثورات شعبية.. وتحدثت الصحيفة عن دراسة نشرت مؤخرا فى فصلية واشنطن تقارن بين الإطاحة بالحكام الطغاة فى الماضى وفى العقود الأخيرة.
ويقول مؤلفا الدراسة أندريا كيندال تايلور، وإريشيا فرانتز، وهما من المتخصصين فى العلوم السياسية، إنهما وجدا أنه منذ نهاية الحرب الباردة أصبح الحكام المستبدون أكثر تعرضا بشكل متزايد للإطاحة بهم عن طريق الثورة، وعرّفوا الثورة بإزالة الحاكم بفضل احتجاجات جماعية أو انتفاضات أو إضرابات أو أعمال شغب.
وباستخدام بيانات تغطى الفترة ما بين عامى 1946، و2008، إلى جانب التحديثات التى أجرياها خلال عام 2012، وجد الباحثان أن نسبة المستبدين الذين تركوا الحكم من خلال الثورة تضاعفت ثلاث مرات من 4% إلى 12% فى مرحلة ما بعد الحرب الباردة، ومن عام 2010 إلى 2012، أصبحت الأرقام مذهلة بشكل أكبر، حيث أصبح الثورة مسئولة عن ربع عمليات الإطاحة التى تحدث.
ويتابع التقرير قائلا إن تلك الزيادة فى انتشار الثورات حدثت بالتزامن مع تراجع كبير فى نسبة الحكام الذين تم الإطاحة بهم بانقلاب أو استيلاء غير قانونى على السلطة من قبل الجيش، وكانت الانقلابات أكثر الأسباب شيوعا فى الإطاحة بالمستبدين من الناحية التاريخية، وخلال فترة الستينيات والسبعينيات خسر نصف المستبدين الحكم من خلال الانقلاب. وتراجع هذا الرقم على 10% فقط فى العقد الأخير.
وعن مدى أهمية هذا التوتر، يقول الباحثان، إنه من خلال الانتباه لاحتمال كيفية أن يخسر الطغاة الحكم، يمكن المراقبين السياسيين من النظر عن كثب إلى تكتيكات البقاء التى يحتمل أن يستخدمها هؤلاء الطغاة، والتى يكون للكثير منها تداعيات على السياسة الخارجية، كما أن فهم طبيعة تلك الأنظمة يُمكّن صناع القرار من التوصل إلى صيغة أفضل للتواصل مع دولهم، أما السبب الثانى، فيتعلق بمدى تأثر المسار السياسى للدولة بمجرد رحيل حاكمها المستبد.
دراسة أمريكية: تزايد دور الثورة وتراجع الانقلاب فى الإطاحة بالمستبدين
الخميس، 10 أبريل 2014 04:13 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة