قد تكون تلك هى آخر كلماتى، ولكن إن أطال الله العمر أعدك أنها لن تكون الأخيرة.
سيدتى.. نعم فأنتى سيدتى فى طيبة قلبك ورقى مشاعرك وصفوة أخلاقك وقوة حبك ونفاذ بصيرتك.
أتذكر تلك اللحظة الأولى التى رأيتك بها كانت كاللحظة التى ترى فيها العين النور بعد ظلام دامس، أتذكر خفة خطواتك على الأرض كورق الشجر العائم على الماء العذب، وأتذكر حرارة أنفاسك التى كانت تُدفئنى من قسوة صقيع البشر، وأتذكر حينما كنت أتغيب عن العالم حينما أتذوق طعم شفتاكى كغيبة شـارب الخـمــر أتذكر الآن حضنك الدافئ الذى كان يحتوينى بين ذراعيه ويخبئنى كالطفل الخائف من الدنيا الذى يحتمى بأحضان أمه، لم أنس رقة وحنية كلماتك لى حينما كنتُ أعيش تلك اللحظات الصعبة والتى كانت كالدواء الذى يداوى الجروح ويشفيها، كمان أننى لم أنس من وهبتنى أنفاسها لتحبنى وحبها ليقوينى.
سيدتى الجميلة أوصيكِ خيراً بروحك النقية فاعتنى بها جيداً كما كنتى تعتنين بى فتلك الدنيا خُلقت لأجلك فأنتى كالماء العذب الذى يروى هذا الكون فإن جف ماتت جميع المخلوقات عليه.
أوصيكِ أن تكون الابتسامة دائماً على شفتاكى فهى دائماً ما كانت الأمل الذى يستمد منه البأس أمله وأوصيكِ أن تذكرينى ولو بين الحين والآخر فسوف يُخفف ذلك عليا الكثير من ألم البعد عنك.
كان اللقاء الأول بيننا فى الدنيا من أجمل بل ومن أهم وأروع ما حدث لى فى حياتى ولم أحزن يوماً فى وجودك بجانبى ولكننى الآن سوف أعلم المعنى الحقيقى للحزن حتى موعد اللقاء الثانى.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
تامر السعدني
إلى رقم 1
عدد الردود 0
بواسطة:
najwa salhi
كلام رائع
جميل و روعة و يا بختها بيك