جاء ذلك خلال استقباله الدكتور جون جاى، وزير التعليم والعلوم والتكنولوجيا بجمهورية جنوب السودان، ولويس أنتونى كون، سفير جنوب السودان والوفد المرافق لهما، بهدف دعم التعاون فى مجال التعليم بين وزارة التربية والتعليم المصرية، ووزارة التعليم والتكنولوجيا بجمهورية جنوب السودان.
وتناول اللقاء 3 موضوعات رئيسية تخص التعليم الفنى، وتدريب المعلمين على المناهج الجديدة، وإنشاء مدرسة لجنوب السودان على أرض مصر.
وأشار وزير التعليم السودانى إلى، أنه يتم حاليًا عمل هيكلة لوزارة التعليم السودانية، مما يتطلب إعادة النظر فى المناهج وتدريب المعلمين، مؤكدًا أن مصر وقفت بجانبهم كثيرًا ودعمت التعليم فى جنوب السودان. ولفت إلى أن نجاح التجربة المصرية للتعليم ببلادهم هو ما دفع دولته للتعاون مع مصر، خاصةً وأن لهما نفس الرؤية.
وأكد أن التجارب أثبتت أن مصر قادرة على مساعدتهم لتحقيق أهدافهم من التطوير، لافتًا إلى أن هناك 18 وزيرًا فى الحكومة السودانية الحالية تلقوا تعليمهم فى مصر إضافة إلى نائب رئيس الجمهورية. وطالب وزارة التربية والتعليم المصرية بالموافقة على إنشاء مدرسة خاصة لجالية جنوب السودان على أرض مصر يدرسون فيها مناهج دولتهم، والتعاون فى مجال تدريب معلمى التعليم الفنى والتقنى بجنوب السودان، حيث إنه سيتم قريبًا افتتاح عدد من المدارس الصناعية هناك.
من جانبه، طالب الدكتور أبو النصر الوفد السودانى بإعداد قائمة بالصناعات فى جنوب السودان، لكى يتم تحديد التخصصات المطلوبة، ونوعية المتدربين حتى لا يتم تخريج تخصصات لا علاقة لها باحتياجات سوق العمل، قائلاً: "نريد أن ننقل لكم أفضل الخبرات".
ولفت إلى أنه سيتم تشكيل لجان من الجانبين المصرى والسودانى فى مجالات التعليم الفنى والتدريب، مؤكدًا أنه من الممكن إرسال معلمين مصريين فى التخصصات المطلوبة من خلال إعارات لجنوب السودان. وكلف الدكتورة نرمين النعمانى منسق التعاون الدولى بتشكيل لجان الجانب المصرى.
وأهدى أبو النصر وزير تعليم جنوب السودان نسخة من استراتيجية التعليم قبل الجامعى 2014ـ 2030 للاطلاع عليها، والاستفادة منها، خاصة وأنهم بصدد البدء فى مشروع تعليمى جديد فى عام 2015.
وأبدى استعداد الوزارة التام ومراكزها البحثية فى نقل خبرات المخططين الاستراتيجيين، الذين ساهموا فى وضع الاستراتيجية الجديدة.
كما طالبهم بالاطلاع على المناهج الدراسية الجديدة، التى تم تطويرها وخاصة فى العلوم والرياضيات والتى ستناظر مناهج سنغافورة وفنلندا.
فيما طلب "أبو النصر" الاطلاع على موقف المدارس المصرية الثلاث فى جنوب السودان وكيفية التعاون من خلالها.


