"باسم خفاجى" مرشح بلا ناخبين.. فشل فى جمع توكيلات خوض انتخابات الرئاسة 2012 واليوم يعلن ترشحه.. سياسيون: علاقته قوية بالإخوان وأبو إسماعيل.. وأنشأ قناة فضائية فى تركيا للترويج لأفكار الجماعة

الخميس، 10 أبريل 2014 12:08 ص
"باسم خفاجى" مرشح بلا ناخبين.. فشل فى جمع توكيلات خوض انتخابات الرئاسة 2012 واليوم يعلن ترشحه.. سياسيون: علاقته قوية بالإخوان وأبو إسماعيل.. وأنشأ قناة فضائية فى تركيا للترويج لأفكار الجماعة د. باسم خفاجى المرشح المحتمل للرئاسة
كتب كامل كامل وأحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
باسم خفاجى دائما يقرن اسمه بلقب سياسى كبير مثل رئيس حزب أو مرشح لانتخابات الرئاسة، ولكن رغم ضخامة هذه الألقاب إلا أنه رجل ليس معروفاً إلا فى الأوساط الإعلامية، ومغمور فى الأوساط الشعبية، مما يجعلنا نطلق عليه "مرشح بلا ناخبين".

البداية الحقيقية لظهور "خفاجى" كانت 7 مارس 2012 عندما أعلن من أحد فنادق القاهرة خوضه أول انتخابات الرئاسية بعد ثورة 25 يناير، وقال آنذاك إن ترشحه للرئاسة جاء بعد مشاورات مع عدد كبير من القوى السياسية، بمن فيهم من ينتمى للتيار الإسلامى.

ورغم عدم ظهور "خفاجى" المولود بمحافظة بورسعيد فى عام 1962، كثيرا إلا أنك من الطلة الأولى له تعرف وتدرك جيدا أن شخصا ينتمى للتيار الإسلامى، حتى هو ذاته يوضح دائما، ويقول إنه شخص ذات خلفية إسلامية.

المتابع جيدا لـ"خفاجى" الذى عمل استشارى دولى فى الإدارة والتعليم وباحث فى العلاقات الدولية، يستطيع أن يلقبه بـ"المنسحب الكبير"، فـخفاجى عقب إعلانه خوض انتخابات الرئاسة فى 2012 والتقائه عددا من القوى السياسية أبرزهم حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، وعمل جولات لجمع توكيلات من نواب مجلس الشعب ولكنه فشل فى جمعها أعلن "خفاجى" بشكل ليس طبيعياً انسحابه فى 7 إبريل 2012 من السباق الرئاسى وحصل على لقب المرشح المنسحب مبكرا من انتخابات الرئاسة، وبرر انسحابه من الانتخابات إلى تغير خريطة السباق الرئاسى وعدم القدرة على استكمال كافة الأدوات اللازمة للنجاح فى تقديم مشروع "رؤية للتغيير" بالشكل المناسب والقابل للتطبيق.

انسحاب "خفاجى" من انتخابات الرئاسة 2012 هو الأول ولكنه لم يكن الانسحاب الأخير، فعندما أسست مجموعة أحزاب ذات مرجعية إسلامية فى عام 2013 تأسيس كيان يحمل اسم "تحالف الأمة" ضم أحزاب الراية الذى تزعمه حازم صلاح أبو إسماعيل، والوطن والإصلاح، والفضيلة، والشعب، وأعلن باسم خفاجى الذى يرأس حزب "التغير" انضمامه فى التحالف، ولكن بعدها بأيام معدودة أعلن انسحابه أيضا من هذا التحالف.

"خفاجى" الذى يختفى طويلا ثم يظهر ليفاجئنا بإطلاق كيان جديد يحمل اسما رنانا، فبعد عزل الدكتور محمد مرسى من الحكم فى 3 يوليو أطلق "خفاجى" ما يسمى بـ"التجمع المصرى"، وأكد أنه ليس تابعا لجماعة الإخوان رغم تبنيه وجهة نظرها، وقد رفض أيضا أنه مرشح الإخوان فى الـ2012 ما يعنى أنه دائما يعلب لحساب الجماعة.

اليوم.. وبعد غياب طويل يعلن خفاجى خوضه ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة، مما يجعلنا نتساءل هل ترشحه للانتخابات ورقة جديدة لجماعة الإخوان، أم أنه خلال الفترة المقبلة سيعلن انسحابه ليكون إعلان ترشحه وانسحابه هدفا يسعى إليه لم يعرفه غيره والمقربون منه.

وبدوره، قال أحمد ربيع الغزالى القيادى الإخوانى المنشق إن هناك علاقة مصالح بين باسم خفاجى وجماعة الإخوان المسلمين، لافتا إلى أن هذه العلاقة لها عدة أسباب حيث يسعى خفاجى لأن يفوز بأصوات جماعة الإخوان.

وأضاف الغزالى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن خفاجى شخصية متناقضة وتربطه علاقة قوية بالشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، كما أنه أحد من يدعمون وينشرون أهداف الجماعة ويدافعون عنها، من أجل أن يكسب الإخوان فى صفه بأى استحقاق انتخابى قادم، لافتا إلى أنه ليست شخصية يعتد بها فى المشهد السياسى ومواقفه متناقضة.

وفى السياق ذاته، قال أحمد بان الخبير فى شئون الحركات الإسلامية إن باسم خفاجى حاول فى انتخابات الرئاسة فى 2013 أن يطرح نفسه خلف خيرت الشاطر، كى تدعمه الجماعة، واستغل بعض شباب الإخوان الذين خرجوا عن الجماعة كى يدعموه ثم اختفى فجأة من المشهد السياسى حتى عزل محمد مرسى.

وأضاف "بان" فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن خفاجى أنشأ قناة الشرق التى تتخذ تركيا مقرا لها ولا يمولها بمفرده، مرجحا أن تكون الجماعة تمول معه القناة كى تنشر أفكارها وأهدافها من خلال القناة.

وأوضح أن دفع جماعة الإخوان بباسم خفاجى هى محاولة ألا تخلو الانتخابات الرئاسية من مرشح رئاسى يتبع التيار الإسلامى كى يكون لها مقعد فى المشهد السياسى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة