الولايات المتحدة تصبح موردا كبيرا لغاز البترول إلى الصين

الخميس، 10 أبريل 2014 11:19 ص
الولايات المتحدة تصبح موردا كبيرا لغاز البترول إلى الصين أرشيفية
بكين (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قد يغير اتفاق بين سينوبك أكبر شركة تكرير صينية وفيليبس قواعد اللعبة وعلى نحو ينبئ بأن الولايات المتحدة بصدد أن تصبح أحد أكبر موردى غاز البترول المسال إلى ثانى أكبر اقتصاد فى العالم.

والصين أكبر مشتر لغاز البترول المسال وهو مزيج من البروبان والبوتان يستخدم كوقود للتدفئة والنقل وهناك تفكير متزايد الآن لاستخدامه فى صناعة البتروكيماويات.

ومع تنامى الطلب الصينى أدت طفرة النفط الصخرى فى الولايات المتحدة إلى تزايد إنتاج غاز البترول المسال وهو ما يخفض الأسعار ويتحدى كبار الموردين فى الشرق الأوسط.

وتفرض واشنطن قيودا على تصدير الخام وتسمح ببطء بإمدادات من الغاز الطبيعى المسال لأسباب تتعلق بأمن الطاقة لكن لا توجد قيود مشابهة على بيع غاز البترول المسال.

وبحسب بيانات جمركية صينية اشترت بكين غاز البترول المسال من الولايات المتحدة للمرة الأولى فى العام الماضى وبلغت الكمية 3530 برميلا يوميا فى صفقات قامت بها شركات خاصة غير معروفة.

لكن شركات النفط العملاقة بدأت تدخل اللعبة بعد أن وقعت سينوبك وفيليبس الأمريكية للتكرير اتفاقا الشهر الماضى لتوريد غاز البترول المسال الأمريكي. ومن المرجح بدء التسليم فى 2016 ويقول متعاملون إن حجم الإمدادات سيبلغ نحو 34 ألف برميل يوميا بما قيمته حوالى 850 مليون دولار بالأسعار الحالية.

وسينوبك أكبر منتج للإثيلين فى الصين وتدرس استخدام غاز البترول المسال الأمريكى فى صناعة البتروكيماويات نظرا لانخفاض سعره ونقص مادة اللقيم التقليدية النفتا وهى من منتجات تكرير النفط الخام.

وقال ماو جيا شيانغ نائب رئيس وحدة الأبحاث لشركة سينوبك "طفرة النفط الصخرى الأمريكية قد تفرز طريقة جديدة لتطوير قطاع البتروكيماويات فى الصين."

وأضاف "ندرس الميزة التنافسية فى اللقيم الأمريكى مقارنة مع النفتا كمادة خام لصناعة البتروكيماويات."

وتقول فاكتس جلوبال إنرجى لاستشارات الطاقة إن صادرات الولايات المتحدة من غاز البترول المسال قد تزيد لنحو ثلاثة أمثالها بحلول 2020 مقارنة مع العام الماضى لتبلغ حوالى 635 ألفا إلى 795 ألف برميل يوميا.

وقال متعاملون إن الصين تعاقدت على واردات طويلة الأمد بنحو 100 ألف برميل يوميا من غاز البترول المسال الأمريكى وتبدأ معظم الإمدادات فى 2015-2016 بما فيها صفقة سينوبك.

وقالوا إن واردات الصين من غاز البترول المسال قد تصل إلى نصف مليون برميل يوميا بحلول 2020 لتزيد لنحو أربعة أمثالها عن العام الماضى وتتخطى مستوردين آسيويين آخرين مثل سنغافورة وإندونيسيا.

وقال آل ترونر من آسيا باسيفيك لاستشارات الطاقة فى هيوستون "تخمة المعروض الأمريكى من غاز البترول المسال ... ستضع أمريكا فى منافسة مباشرة مع الشرق الأوسط على السوق الصينية."

وساهم موردون من الشرق الأوسط مثل قطر والإمارات العربية المتحدة والسعودية بنسبة 80 بالمئة من واردات الصين من غاز البترول المسال البالغة 132 ألف برميل يوميا فى 2013.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة