قالت الدكتورة عزة العشماوى الأمين العام للمجلس القومى للأمومة والطفولة: إن ما يحدث من حوادث عنف ضد الأطفال كارثة، مشيرة إلى أنها ليست غريبة فهى نتاج سنوات طويلة من الفساد وغياب الرؤية القومية لحل مشكلات كانت مغلفة بأوراق سلوفان فاخرة، حيث سقطت هذه الأوراق وطفت المشاكل على السطح .
وأضافت عزة العشماوى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، تعليقا على عثور أم على طفلها ويسمى "هانى" مشنوقا داخل غرفته بعنبر دائر رعاية التربية للبنين بمدينة الزقازيق بالشرقية، قائلة، إن الفقر والخلافات الزوجية هو الذى دعا هذه الأم الضحية لترك طفل فى دار رعاية غير مؤتمنة ثم راح ضحيته الطفل وسط تخلى الجميع عن مسئوليته بحجة أن الطفل شقى.
وأكدت "العشماوى" أن تردى حالة الأسرة المصرية وتفشى العنف نتيجة فساد سنوات، مشيرة إلى أنه لن يجدى معه ما نقوم به من توعية واتصال جماهيرى مباشر ومؤتمرات، مشيرة إلى أن تفعيل حقوق المواطن والأسرة وأطفالها وإرساء العدالة الاجتماعية ليست إلا استحقاق دستورى والتزام على الدولة .
وأشارت الأمين العام للمجلس إلى أن من يعمل مع المجلس بإخلاص وشكل مؤسسى هم جهات تعد على أصابع اليد الواحدة وفى مقدمتهم مؤسسة الرئاسة، مشيرة إلى أن بدونها لم يكن باستطاعة المجلس أن يبدأ فى تفعيل لجان حماية الطفل والتى فشل المجلس طوال السنوات الثلاث الماضية من الحصول على رد لخطاب واحد من المعنيين، متسائلة لماذا يترفع المسئول عن أداء دوره وبعد أن يصبح وزيرا أو مسئولا يتكبر ويتعالى.
فى السياق ذاته، أكدت عزة العشماوى أنه لولا دعم الرئاسة لما استطاع المجلس أن يبدأ فى عمل محورى تأخر لسنوات طويلة يهدف إلى رصد حال الطفل والاستجابة للمشكلات الخاصة به وبأسرته، مشيدة بتعاون وزير التربية والتعليم واللواء مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان ومساعد وزير العدل لقطاع حقوق الإنسان والنيابة العامة، مشيرة إلى أنها جهات تعى الأزمة التى نحن بصددها ولم يترفعوا ويعتبروا قضية الطفل قضية هامشية بل اعتبروها قضية أمن قومى.
"القومى للطفولة": الأوضاع السيئة للأسرة المصرية نتيجة فساد سنوات
الخميس، 10 أبريل 2014 11:47 م
الدكتورة عزة العشماوى الأمين العام للمجلس القومى للأمومة والطفولة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة