CNN: مصر تشهد وباء التحرش الجنسى.. وحدة بـ "الداخلية" من أربع ضابطات تلقين تدريبا بأمريكا لمواجهة العنف والاعتداء ضد النساء.. وضابطة: المشكلة ليست فى القوانين ولكن عدم الإبلاغ عن الجرائم
الخميس، 10 أبريل 2014 12:21 م
أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد
سلطت شبكة "CNN" الأمريكية الضوء على ظاهرة التحرش الجنسى فى مصر، وقالت فى تقرير لها تحت عنوان "هل مصر فى خضم وباء التحرش الجنسى"، إن الإحصائيات تكشف مدى استفحال المشكلة، وكان تقرير صادر عن الأمم المتحدة العام الماضى قد وجد أن 99.35% من المصريات يتعرضن لبعض أشكال التحرش الجنسى.
وتسرد الشبكة فى تقريرها أمثلة على المشكلة مثل طالبة الجامعة التى اضطرت للاختباء فى صيدلية للاحتماء بها ممن هددوها بالعنف الجنسى، وطالبة كلية الحقوق التى تعرضت للتحرش داخل الجامعة، وبرر رئيس الجامعة ذلك بارتدائها زيا غير مناسب، وتصف "سى إن إن" تلك القصص بأنها مرعبة.
وتنقل الشبكة قصة حبيبة التى طاردها مجموعة من الرجال فى الشارع الذين كانوا يريدون الاعتداء عليها، وعندها دخلت صيدلية سعيا إلى مهرب، ولم يقدم أحد على مساعدتها، رغم توسلاتها، وطلبوا منها أن تغادر، وظل الرجال بانتظارها ساعتين، حتى ملت هى من الانتظار، فقامت بالركض سريعا، وتقول إنها كانت مرعوبة خشية أن يلمسها أحدهم، وهو أمر لا يمكن نسيانه، قائلة إن أمورا مماثلة تحدث لها يوميا.
كما تحدثت الشبكة عن واقعة التحرش داخل جامعة القاهرة، وما قاله رئيس الجامعة عن الزى غير المناسب للفتاة الضحية، ثم اضطراره للاعتذار عن ذلك فيما بعد.
وتقول حبيبة إن الأمر لا علاقة له بما ترتديه المرأة، فحتى المحجبات يتعرضن للتحرش طوال الوقت، والأمر يتعلق بغياب الأخلاقيات والثقافة أكثر من أى شىء آخر.
لكن هناك من يرى أن على النساء أنفسهن أن يفعلن المزيد لتغيير تلك الثقافة، مثل العقيد منال عاطف، المسئولة عن التعامل مع العنف ضد النساء بوزارة الداخلية، وتقول إن مشكلة التحرش لا تكمن فى الدولة أو القوانين، ولكن فى النساء اللاتى لا يقمن بالإبلاغ عن تلك الجرائم. وتضرب مثالا على ذلك بطالبة جامعة القاهرة التى لم تبلغ عن الحادث.
من جانبها، تقول نجلاء العادلى، رئيسة البحوث والدراسات بالمجلس القومى للمرأة، إن المشكلة صعبة جدا لأن النساء والفتيات لا يقمن بإجراء ضد هذه الاعتداءات.
لكن الشبكة تشير إلى حالة تعرضت فيها فتاة للتحرش، وقامت بالإبلاغ عن المتحرش الذى تم التحفظ عليه لفترة، قبل أن يتم إطلاق سراحه، وبعدها أدانته المحكمة غيابيا، لكنه لا يزال حرا طليقا.
غير أن العميد عاطف تصر على أن النساء يمثلن قمة أولويات وزارة الداخلية، مشيرة إلى أن مرتكبى التحرش عادة ما يتركون مسرح جريمتهم سريعا.
وتأسست وحدة النساء بالداخلية لمواجهة الحوادث المتزايدة بالتحرش الجنسى والعنف ضد المرأة، وتضم أربعة ضابطات تم تدريبهن فى الولايات المتحدة على كيفية مواجهة حالات التحرش، وتطبيق ذلك فى مصر.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلطت شبكة "CNN" الأمريكية الضوء على ظاهرة التحرش الجنسى فى مصر، وقالت فى تقرير لها تحت عنوان "هل مصر فى خضم وباء التحرش الجنسى"، إن الإحصائيات تكشف مدى استفحال المشكلة، وكان تقرير صادر عن الأمم المتحدة العام الماضى قد وجد أن 99.35% من المصريات يتعرضن لبعض أشكال التحرش الجنسى.
وتسرد الشبكة فى تقريرها أمثلة على المشكلة مثل طالبة الجامعة التى اضطرت للاختباء فى صيدلية للاحتماء بها ممن هددوها بالعنف الجنسى، وطالبة كلية الحقوق التى تعرضت للتحرش داخل الجامعة، وبرر رئيس الجامعة ذلك بارتدائها زيا غير مناسب، وتصف "سى إن إن" تلك القصص بأنها مرعبة.
وتنقل الشبكة قصة حبيبة التى طاردها مجموعة من الرجال فى الشارع الذين كانوا يريدون الاعتداء عليها، وعندها دخلت صيدلية سعيا إلى مهرب، ولم يقدم أحد على مساعدتها، رغم توسلاتها، وطلبوا منها أن تغادر، وظل الرجال بانتظارها ساعتين، حتى ملت هى من الانتظار، فقامت بالركض سريعا، وتقول إنها كانت مرعوبة خشية أن يلمسها أحدهم، وهو أمر لا يمكن نسيانه، قائلة إن أمورا مماثلة تحدث لها يوميا.
كما تحدثت الشبكة عن واقعة التحرش داخل جامعة القاهرة، وما قاله رئيس الجامعة عن الزى غير المناسب للفتاة الضحية، ثم اضطراره للاعتذار عن ذلك فيما بعد.
وتقول حبيبة إن الأمر لا علاقة له بما ترتديه المرأة، فحتى المحجبات يتعرضن للتحرش طوال الوقت، والأمر يتعلق بغياب الأخلاقيات والثقافة أكثر من أى شىء آخر.
لكن هناك من يرى أن على النساء أنفسهن أن يفعلن المزيد لتغيير تلك الثقافة، مثل العقيد منال عاطف، المسئولة عن التعامل مع العنف ضد النساء بوزارة الداخلية، وتقول إن مشكلة التحرش لا تكمن فى الدولة أو القوانين، ولكن فى النساء اللاتى لا يقمن بالإبلاغ عن تلك الجرائم. وتضرب مثالا على ذلك بطالبة جامعة القاهرة التى لم تبلغ عن الحادث.
من جانبها، تقول نجلاء العادلى، رئيسة البحوث والدراسات بالمجلس القومى للمرأة، إن المشكلة صعبة جدا لأن النساء والفتيات لا يقمن بإجراء ضد هذه الاعتداءات.
لكن الشبكة تشير إلى حالة تعرضت فيها فتاة للتحرش، وقامت بالإبلاغ عن المتحرش الذى تم التحفظ عليه لفترة، قبل أن يتم إطلاق سراحه، وبعدها أدانته المحكمة غيابيا، لكنه لا يزال حرا طليقا.
غير أن العميد عاطف تصر على أن النساء يمثلن قمة أولويات وزارة الداخلية، مشيرة إلى أن مرتكبى التحرش عادة ما يتركون مسرح جريمتهم سريعا.
وتأسست وحدة النساء بالداخلية لمواجهة الحوادث المتزايدة بالتحرش الجنسى والعنف ضد المرأة، وتضم أربعة ضابطات تم تدريبهن فى الولايات المتحدة على كيفية مواجهة حالات التحرش، وتطبيق ذلك فى مصر.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة